لم يكن يخطر ببال المتفائلين قبل المتشائمين من المصريين أن تدار أزمة فيروس كورونا المستجد بهذه الاحترافية منذ بداية الأزمة حتى إجراء التجارب الإكلينيكية على اللقاحات المختلفة، إلى أن وصلنا أمس بإعلان وزيرة الصحة والسكان المصرية، أن الوزارة بادرت بحجز 20 % من احتياجات مصر من لقاح فيروس كورونا المستجد الذي تنتجه شركة فايزر، و30 % من مصل جامعة أكسفورد.
لتثبت دولة 30 يونيو قوة مؤسساتها، وتفعيل سياسة مصر الداخلية والخارجية حيث وجدنا توجيه القيادة السياسية منذ اللحظة الأولى لفيروس كورونا لكافة الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة المصرية لإدارة الأزمة ليس داخل مصر فقط، ولكن وجدنا رؤية مصر طويلة الأمد وتفعيل لسياساتها الدبلوماسية ظاهرة وبقوة في إدارة جائحة كورونا خارجيا أيضًا، حيث وجدنا وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد في ذروة انتشار الفيروس تسافر لتوصيل المساعدات الطبية والإنسانية إلى الصين، وإيطاليا، والسودان، والمملكة المتحدة.. وغيرها من الدول التي وقعت معها بروتوكولات تعاون مشترك لمعرفة ماهية الفيروس والمساهمة في اجراءات الوقاية، وتوفير العلاج؛ مما كان له عظيم الأثر في حصول مصر على هذه النسبة من لقاح فيروس كورونا المستجد من كل من شركة فايزر وجامعة أكسفورد.
ومازالت وزارة الصحة والسكان المصرية مستمرة في إجراء التجارب السريرية على العديد من اللقاحات الأخرى والتي سيتم التفاوض على حصة مصر منها في حال نجاح التجارب النهائية عليها وثبوت فعالية وأمان اللقاح.