ماتزال ازمة كورونا تطفو على السطح و ما تزال تؤثر فى المجتمعات الغربية منها و الشرقية، حيث بدأت الموجة الثانية لكوفيد ١٩ فى اوروبا و الولايات المتحدة الامريكية مخلفة اعداد متزايدة من الاصابات و الوفيات و ذلك بعد فترة من هدوء الاوضاع و استقرار الوضع الصحي لتتعالي الاصوات مجداد داخل الادارات المحلية مطالبة بالاغلاق مجددا سواء كان جزئيا او حتى كليا مع مخاوف متصاعدة من دخول فصل الشتاء و التأثير السلبي للاجواء الباردة على تفاقم الازمة.
و فى مصر تبدو الامور اكثر هدوءا و استقرارا فبعد فترة من تطور الازمة و تزايد اعداد الاصابات و الوفيات دخلت مصر فى فترة من استقرار الوضع الصحي و تناقصت الاعداد بصورة ملحوظة و نجحت الاستراتيجية المصرية فى مواجهة الوباء و الموازنة ما بين الوضع الصحي و النشاط الاقتصادي.
و مع وصول اعداد الاصابات عالميا لما يقرب من ٣٨ مليون شخص و اعداد الوفيات لما يقرب من مليون و مائة الف شخص وصلت الاعداد داخل مصر لما يقر ب من ١٠٥ ألف مصاب و عدد وفيات تعدي ٦ الاف متوفي و نسبة شفاء تصل ل ٩٣% يظهر بوضوح دور وزارة الصحة و نجاح خطتها فى مواجهة الجائحة.
و ما تزال الازمة حاضرة و بقوة و بالنظر لما يحدث عالميا فإن الادارة المصرية للمصرية دخلت حالة من الترقب الحذر و ورفع درجة الاستعداد و تم تجهيز مستشفيات الصدر و الحميات لتكون فى طليعة المستشفيات فى المواجهة و تم التأكد من توافر الادوية و المستهلكات و مستلزمات الوقاية للتغلب على التحديات التي واجهت مصر فى بداية الازمة منذ اواخر يناير الماضي.
كما تم توفير لقاح الانفلونزا الموسمية بصورة كبيرة و ذلك لتوفير الوقاية من الانفلونزا فى ظل فصل الشتاء المتوقع زيادة نشاط الكوفيد ١٩ به لزيادة مناعة الجسم فى صده للفيروس المستجد.
و تستمر الجهود المصرية لتوفير لقاح الكورونا بالتعاون مع الجهات و الدول الصديقة و بالمشاركة فى التجارب السريرية للقاحات الواعدة مع الامل فى خروجه للنور مبكرا فى محاولة حثيثة لعودة الحياة لطبيعتها.
و يتبقي وعي المواطن هو الدرع الاساسي فى ظل المواجهة مع ما يتلاحظ من التراخي فى الالتزام بالتباعد الاجتماعي او بارتداء الكمامات و الاطمئنان الزائف لدي المواطنين و هو ما يتطلب زيادة التوعية بأن الجائحة مازالت موجودة و مستمرة .