محمد علي ودعوات التظاهر.. انتهى الدرس يا «مقاول»

في home-slider-right, مقالات
المقاول الهارب محمد علي

خرج علينا محمد علي المعروف لدى الجزيرة وقنوات الإخوان بـ “المقاول” يدعو المصريين للتظاهر ضد الرئيس والحكومة بسبب قانون التصالح الخاص بالمباني المخالفة.

ويبدو أنه لم يتعلم من الدرس الماضي الذي أعطاه إياه الشعب المصري ويبدو أنه نسى كلامه عن إحباطه واعتزاله الحديث عن السياسة. ونتذكر هنا أنه من الغباء أن تكرر نفس الحدث وتتوقع نتيجة مختلفة رغم أن المعطيات لم تتغير.

والمعطيات هي أن شخص هارب طالب باللجوء السياسي لدى إسبانيا يريد أن يحث الشعب المصري للتظاهر، كان يعمل مقاولاً وممثلاً عندما كان في مصر، يعيش حالياً في إسبانيا وغير معلوم مصدر دخله الحالي.

نراه يتردد على النوادي الليلية في إسبانيا ونهاراً يقوم بعمل فيديوهات تحريضية ولقاءات مع القنوات الإخوانية للحديث عن مصر.

يتحدث عن مصر وعن القيادة فيها بكل سوء مع انعدام الأدب والتطاول على أشخاص وطنية هامة في الدولة تعمل ليل نهار ونرى إنجازاتهم يومياً ونلمسها من خلال وجودنا في هذا الوطن.

وهنا تظهر تساؤلات عديدة بخصوص هذا الشخص.

هل هذا الشخص مؤهل لقيادة ثورة؟ ولماذا الثورة؟ وعلى ماذا؟

الحقيقية تبدو أمامنا بشخص جاهل غير معلوم مصدر دخله وغير معلوم مهنته يعيش في دولة أوروبية يتحدث بطريقة غير متحضرة ولا تعبر عن أي مكنون ثقافي أو حضاري أو حتى فكرة نبيلة يعيش من أجلها.

كل ما يهمه هو الثورة في مصر. يعتقد أن هذه الثورة ستعيده إلى مصر مجدداً بعد أن أصبح مشرداً خارج الوطن. نعم، سيعود.

لكنه سيعود مكبلاً متهماً بحق الجرم الذي ارتكبه في حق هذا البلد وفي حق قيادتها وفي حق شعبها الذين يريدونه يعود للخلف مجدداً بعد أن عرف طريق الاستقرار.

يريدون أن تعم الفوضى مجدداً وأن التضحيات التي بُذلت من أجل استعادة الاستقرار سيتم دفعها مرة أخرى. ستتوقف كل المشروعات القائمة التي تقوم بها الدولة من مشروعات طرق وكباري ومشروعات تعليمية وسياحية وصناعية وتجارية.

ستتوقف أرزاق الناس الذين يعملون في هذه المشروعات. ستتوقف المدارس والجامعات والهيئات والمستشفيات. ستزداد البطالة مجدداً ويُستنزف الاحتياطي النقدي وتنهار العملة المحلية.

وحينها، تجد تركيا تعبر الخط الأحمر في ليبيا وتصدر لك المرتزقة على حدودك الشمالية وتعتدي على مكتسباتك من اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، تجد الإرهاب والمسلحين ينتشرون في سيناء مجدداً، وتجد إثيوبيا تعلن ملء سد النهضة فوراً كما أعلنت بناءه من قبل في 2011 عندما كنا في حالة ثورة وكان الوضع الداخلي لا يسمح لنا بردع كل من يريد أن يستولي على حقوقنا.

نريد أن نسأل، هل الثورة ستضيف شيء؟ أم هي كارثة على أهل هذا البلد الأمين.

هل الوقت الحالي يحتاج ثورة وفوضى أم تكاتف ضد كل المؤامرات القطرية التركية والإسرائيلية.

المواطن المصري أذكى من محمد علي وأمثاله ولن يسمح بهذا.

لن يسمح بالاستيلاء على حقوقه ووضعه ومكانته في المنطقة.

لن يسمح بضياع وطنه وهو يرى يومياً أخبار سوريا وليبيا والعراق.

المواطن المصري يعلم يقيناً من الصادق ومن الكاذب، والدليل على ذلك تحمله كافة الإجراءات الاقتصادية الإصلاحية التي قامت بها الدولة، كانت صعبة نعم، ولكنه يعلم علم اليقين أنها السبيل الوحيد للخروج من الدائرة المغلقة التي قيدتنا لعقود من الزمن.

سؤال للمقاول. نثور على ماذا؟ على القيادة التي تعمل ليل نهار للحفاظ على البلد ومقدراتها وأمنها القومي؟ نثور على المشروعات التي تتضيف كل يوم فرص عمل ومستقبل للشباب والبلد؟ نثور لأن الكهرباء أصبحت موجودة ولا تنقطع بال 8 ساعات كما كانت.

نثور لأن طوابير البنزين اختفت.

نثور لأن الدولة تهتم اليوم بسكان العشوائيات وتبني لهم مساكن آمنة تليق بالإنسان.

لأن الدولة قضت على فيروس سي أم نثور لأن الدولة اليوم أنشأت برنامج “تكافل وكرامة” للمحتاجين وكبار السن.

أقنعني على ماذا نثور؟ على أن اليوم أصبح لدينا جيش قوي يردع أي معتدي.

نثور لأنك تعيش مرفه على أموال غير معلوم مصدرها وتدعونا للثورة ونخسر كل شيء.

في سبيل ماذا؟ نثور ونحن نراك يومياً تظهر في إعلام وقنوات معادية تحاول ضرب الاستقرار لهذا البلد.

إذاً، أنت منهم ومعهم.

أنت خائن مثلهم ولا تحب الخير لهذه البلد ولا تحب الخير لهذا الشعب. إذاً أنت لست مصري.

المصري إنسان ذكي، يعلم من الكاذب والخائن، ويعلم إن كان هناك سبيل وسبب قوي للثورة أم لا.

وأنت يا “مقاول” لست مصريًا ولا ذكيًا، لو كنت ذكياً لكنت علمت من المرة الأولى أن دعواتك للثورة فاشلة، ولكنت تعلمت من تجربتك السابقة، ولأنك غبي فإنك لم تتعلم شيء من الماضي ولن تتعلم لأن تلك هي قدراتك العقلية المحدودة لأنك بالأساس لست مصري.

ستعيش مصر أبيّة قوية رغماً عنك وعمن وراءك.

ولأنهم أغبياء مثلك لا يعلمون شيئاً عن التاريخ وكم من محن مرت بها مصر وعبرتها، وكم من أعداء ظهروا واختفوا وتبدلوا وظلت مصر كما هي موجودة وشامخة وثابتة.

وأريدك وأريدهم تقرؤوا لماذا سميت عاصمتها بـ “القاهرة”، وكيف كانت عظمة الأعداء الذين قهرتهم فبالتأكيد كانوا أعظم منك وممن وراءك، وبعد أن تقرؤوا جيداً وتتعلموا، اعلموا أحجامكم الطبيعية من التاريخ ومن مصر.

وكما قال الله تعالى: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” صدق الله العظيم. ولا نعتقد أن هذه البلد التي ذكرها الله في كتابه العزيز أن تقدر عليها أنت وأمثالك من الخونة والمتآمرين.

لو أنك إن لم تتعلم الدرس هذه المرة، فلتعلم أنك ميؤوس من حالتك، وفي هذه المرة كل ما نستطيع فعله تجاهك هي الشفقة على حالك يا مسكين.

انتهى الدرس يا “مقاول”.

المواضيع المرتبطة

“الإمارات” تحظر استخدام اللهجة لغير المواطنين في الإعلام

أعلنت السلطات الإماراتية حظر استخدام اللهجة الإماراتية من قبل غير المواطنين في البرامج الإعلامية. وأكد رئيس مجلس الإمارات للإعلام،

Read More...

“المكسيك” تسجل أول حالة إصابة بشرية بالدودة “آكلة لحوم البشر”

أعلنت وزارة الصحة المكسيكية، الجمعة، اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بداء النغف الذي يصيب الجلد والناجم عن ذبابة الدودة

Read More...

تفاصيل إصابة “فريال أشرف” ببطولة البريميرليج للكاراتيه بعد نقلها للمستشفى

كشف مصدر خاص عن تفاصيل الحالة الصحية لـ فريال أشرف بطلة منتخب مصر للكاراتيه  بعد تعرضها لإصابة قوية خلال

Read More...

قائمة الموبايل