“كتاب أوراق قطر” يكشف تفاصيل كارثية .. 80 مليون دولار لـ قيادات الجماعة في سبع دول أوروبية

في home-slider-right, مصر

عدة صحف غربية، بالإضافة إلى كتاب جديد، ألقت جميعها مزيداً من الأضواء، على الدور القطري المستمر في تمويل أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، من خلال مؤسسة (قطر الخيرية)، التي تم اتخاذها كغطاء لضخ مبالغ طائلة، إلى قادة الجماعة في عدة دول أوروبية.

 

كتاب أوراق قطر يكشف تفاصيل كارثية 

من أهم المطبوعات التي تم نشرها خلال الفترة الماضية، وتناولت هذا الملف، كان كتاب (أوراق قطر – كيف تمول الإمارة الإسلام السياسي في فرنسا وأوروبا)، للصحفيين الفرنسيين “جورج مالبرونوت” و”كريستيان شيسن”،

يكشف الكتاب من خلال نحو 140 وثيقة، النقاب عن الشخصيات والكيانات التي مولتها الدوحة، من أجل دعم نشر أيدلوجية الإخوان في أوروبا، ويوثق مدفوعات بلغ قيمتها نحو 80 مليون دولار، تلقتها قيادات جماعة الإخوان، في سبع دول اوروبية، ويهتم الكتاب بصورة خاصة بنشاط الجماعة في فرنسا، التي يشير إلى أن بؤرة النشاط الإخواني فيها، تتركز في مدينة ليل شمالي البلاد، ومدينة بورود الواقعة في الجنوب الغربي، وقد مولت الدوحة في هاتين المدينتين، حسب التفاصيل الواردة في هذا الكتاب، عدد كبير من المؤسسات والمراكز الإسلامية، ومنها ما يسمى (رابطة المنظمات الإسلامية)، التي حذرت من أنشطتها مؤخراً المخابرات الفرنسية.

 حفيد مؤسس الإخوان يتلقى 35 ألف يورو 

تناول الكتاب أيضاً، قضية المثير للجدل طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، ونوه إلى تسديد قطر تكاليف مكتب المحاماة الذي تولى الدفاع عن رمضان في هذه القضية، مشيراً إلى أن رمضان نفسه كان يتلقى نحو 35 ألف يورو شهرياً من قطر، وذلك على مدار الفترة التي سبقت اعتقاله أوائل العام الماضي، كذلك تؤكد وثائق مصرفية، أنه سحب خلال الفترة التي سبقت اعتقاله، نحو 580 ألف يورو، من حسابات بنكية تابعة لقطر.

تمويل قطرى للمتاحف والفعاليات الثقافية للترويج للجماعة 

بالإضافة إلى ما سبق، تناول الكتاب أيضاً، الدور القطرى في تمويل بعض المتاحف والفعاليات الثقافية الأوروبية، من أجل الترويج لجماعة الإخوان، مثل متحف (Mucivi) ومتحف (Le Musée des Civilisations de l’Islam)، الذي يعرض مواد تروج للأخوان المسلمين، وقد تلقت هذه المتاحف ما مجموعه مليون نصف مليون دولار من قطر. هذا النهج كان جزء من إستراتيجية عامة اتبعتها قطر، من أجل دعم وتحسين صورة الجماعة في أوروبا، ويستشهد الكتاب هنا، بوثائق تم العثور عليها في منزل يوسف ندا، أحد أبرز القياديين السابقين في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وكشفت عن أجزاء أخرى من هذه الإستراتيجية، تتضمن محاولة استمالة رؤساء البلديات والمحليات في عدد من الدول الأوروبية، استخدامهم كأدوات للترويج لإيديولوجية الجماعة في أوروبا.

هذه التفاصيل تتقاطع مع أخرى تم الكشف عنها خلال الأشهر الماضية، على صفحات الصحف البريطانية والأمريكية، منها تقارير لصحيفة نيويورك تايمز، تناولت دور مؤسسة قطر الخيرية، في تمويل قادة الإخوان في أوروبا، والمساعدة في إنشاء أكثر من 90 مركز للإخوان في دول أوروبية مختلفة، مثل مركز النور في فرنسا، وكذا المساهمة في تمويل 140 مشروع في أوروبا، بقيمة تتجاوز 120 مليون يورو، منها 47 مشروعًا في إيطاليا، و22 مشروعًا في فرنسا وإسبانيا، وعشرة مشروعات في ألمانيا. يضاف إلى ذلك تفاصيل أخرى كشفت عنها صحيفة التايمز البريطانية في أبريل 2019، حول تمويل بنك (الريان) القطري، لعدة منظمات إرهابية أو مشبوهة داخل بريطانيا، وحسب الصحيفة، تم بالفعل تجميد أو إلغاء حسابات العديد من عملاء هذا البنك في البنوك الأوروبية، من بينهم حساب إحدى الجمعيات الخيرية البريطانية المحظور نشاطها في الولايات المتحدة، وحساب خاص بمسئول عن أحد المساجد البريطانية، له ارتباطات وثيقة بجماعة الإخوان، بجانب حساب لإحدى المؤسسات الممولة لقناة فضائية موالية لجماعة الإخوان.

ملايين الدوحة في نظام التعليم الغربي

ظهر إسم قطر عدة مرات، في إطار التحقيق الفيدرالي الذي بدأه منذ نحو سبع سنوات، معهد دراسات معاداة السامية والسياسات الدولية (ISGAP)، تحت أسم (Follow the Money)، والذي يختص جزء منه في تتبع مصادر التمويل الأجنبي للمؤسسات التعليمية الأمريكية.

وقد توصل المعهد إلى استنتاجات أساسية تم الإعلان عنها الشهر الماضي، تتعلق بمبالغ مالية تتعدى ثلاثة مليارات دولار، تم تقديمها من دول شرق أوسطية، لمؤسسات تعليمية أمريكية، ولم يتم إبلاغ مصلحة الضرائب ووزارة التعليم في الحكومة الأمريكية بها. وقد كان نصيب قطر من هذا المبلغ نحو 75 بالمائة.

وخلص المعهد إلى أن قطر عبر مؤسساتها المختلفة، قامت بتمويل مجموعة من المبادرات والفعالية البحثية والتعليمية، في 28 جامعة أمريكية، على رأسها جامعة جورج واشنطن، وتم تقدير المبالغ المالية التي مولت بها قطر هذه الجامعات، بنحو أربعة مليارات وثمانمائة وثمانين مليون دولار، لم يتم إبلاغ مصلحة الضرائب ووزارة التعليم الا فقط بنحو مليار وتسعمائة وستة مليون دولار منها فقط، ما يجعل الدوحة فعلياً، الممول الخارجي الأكبر للقطاع الجامعي في الولايات المتحدة، وبالتبعية تنتهك بهذا القوانين الفيدرالية للبلاد.

المواضيع المرتبطة

المفتي الجمهورية : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار

Read More...

تفاصيل مثيرة في نهاية حياة أحمد الدجوي بالرصاص

تطورات مثيرة كشفها محامي الدكتورة نوال الدجوي الذي أكد أن محكمة الشئون الأسرية رفضت طلب أحمد الدجوي لتعيين نفسه

Read More...

“الرئيس السيسي” يستقبل وزير الخارجية الإيراني.. ويحذر من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية

الرئيس السيسي خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني: يؤكد على رفض مصر لتوسع دائرة الصراع في المنطقة يؤكد ضرورة وقف

Read More...

قائمة الموبايل