أكد وكيل وزارة الدفاع فيما يسمى بحكومة “الوفاق” فى طرابلس، صلاح النمروش، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاق مع قطر وتركيا بشأن إرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس، لتعزيز قوات الوفاق العسكرية.
ووفقا لما نقلته “فرانس برس” الإخبارية، قال النمروش: “اتفقنا مع وزيرى الدفاع التركى خلوصى آكار، والقطرى خالد بن محمد العطية، على التعاون الثلاثى فى بناء المؤسسة العسكرية فى مجالى التدريب والاستشارات”.
وصرح النمروش بعد محادثات مع الوفدين التركى والقطرى، بأن الاتفاق يشمل أيضًا “إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا، وإتاحة مقاعد للتدريب فى كليات البلدين”، إلا أنه لم يعط مزيد من التفاصيل عن أحكام الاتفاق أو جدوله الزمنى.
وبحسب صحيفة “ليبيا ريفيو”، كشفت مصادر مطلعة عن أن “الوفاق” التى تواجه مشاكل فى السيطرة على المرتزقة الأجانب والإرهابيين المحليين فى صفوفها، طلبت المزيد من الدعم العسكرى من تركيا وقطر لعناصرها الأمنية، وللمرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا وقطر، إلى طرابلس للقتال ضد الجيش الليبى.
وقالت المصادر إن “المحادثات بين السراج، وآكار، والعطية، أفضت إلى اتفاق ثلاثى على زيادة الدعم العسكرى لحكومة طرابلس”، والاتفاق على رفع مرتبات المرتزقة السوريين بـ30% بطلب من وكيل وزارة دفاع السراج صلاح الدين النمروش، فى محاولة للسيطرة عليهم.
وأكد المراقبون فى ليبيا أن طلب النمروش بشأن زيادة مرتبات المرتزقة السوريين بـ30%، يرجع بالأساس إلى فشل الوفاق فى السيطرة على المرتزقة السوريين، وتكرر حركات التمرد فى صفوفهم، الأمر الذى وصل إلى حد الاشتباكات والقتال فى شوارع طرابلس، خلف قتلى وجرحى بينهم.
ويعد الاتفاق بين قطر وحكومة الوفاق، الموالية لتركيا، هو الأول من نوعه على الصعيد العسكرى، والثانى بعد الاتفاقات الأمنية والبحرية الغير دستورية التى أبرمتها الحكومة الإخوانية مع تركيا، وبموجبها ترسل أنقرة الأسلحة والمعدات العسكرية وطائرات دون طيار، ومرتزقة سوريين.
وزار وزير الدفاع القطرى ووزير الدفاع التركى، طرابلس، أمس الإثنين، بزعم مناقشة التعاون العسكرى الثلاثى بين الدوحة وأنقرة وطرابلس.
