كشف موقع صومالي أن مئات الشباب الصوماليين خُدعوا للانضمام إلى جيش المرتزقة الذين أرسلوا إلى ليبيا؛ وسط تصعيد كبير للتوترات بين تركيا ومصر ومخاوف من نشوب حرب في سرت الليبية.
وقال موقع “صومالي جارديان” إن أكثر من 2000 صومالي ضمن قوات جديدة تقاتل بالوكالة عن تركيا وقطر، نشروا في الخطوط الأمامية لليبيا للانضمام إلى القتال ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال بعض الشباب المجندين لخدمة الجيش القطري لموقع “صومالي جارديان”، إن العديد من زملائهم في البلاد قد تم نشرهم بالفعل في مناطق المواجهة في ليبيا وأنهم ينتظرون إرسالهم إلى المنطقة المعادية.
وقال الشباب الذين مُنحوا الجنسية القطرية في وقت سابق، إن الأمر يؤلمهم عندما تعتبرهم وسائل الإعلام مرتزقة صوماليين، لكن الكثير منهم يقولون إن الفقر والبطالة أجبروهم على إلقاء أنفسهم في “نار مستعرة”.
وقال الموقع إن قطر جندت أكثر من 5 آلاف شاب صومالي انضموا رسمياً إلى جيشها بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للدوحة.
وأشار إلى أن قطر ليست الدولة الوحيدة التي تجند شبابًا صوماليين للدفاع عن مصالحها الوطنية، ولكن ثمة تقارير تشير إلى أن حليفها الوثيق تركيا أيضًا لديها مئات القوات الخاصة الصومالية تحت قيادتها، على الرغم من أنهم لا يعملون بشكل رسمي ضمن الجيش التركي، يجري تجهيزهم وتمويلهم وتشغيلهم على يد جنرالات الجيش التركي في مقديشو.
في الآونة الأخيرة، كانت هناك تقارير تشير إلى أن الشباب خدعوا بالانضمام إلى الجيش الصومالي ووُعدوا بأنهم سيجري تجنيدهم لصالح الجيش القطري لينتهي بهم المطاف في ليبيا بعد تدريبهم في إريتريا.
ولفت الموقع إلى أنه جرى التأكد في وقت سابق من وفاة العديد من هؤلاء الشباب في معسكر التدريب الإريتري بعد تعرضهم للتسمم.
ووسط تقارير عن نشر جنود من الجيش الوطني الصومالي في ليبيا على يد تركيا وقطر، تتواصل صرخات الأمهات في الصومال منذ 9 أشهر، حيث تتوسل هؤلاء الأمهات إلى كل من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، ورئيس الوزراء حسن علي خيري لمعرفة مكان أبنائهن وإذا كانوا على قيد الحياة أو سيعودون.
في المقابل، نفى وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض أن حكومة بلاده أرسلت قواتا للقتال في ليبيا.
وقال عوض لمحطة إذاعة محلية “إن حكومتنا لم ولن ترسل قواتها للقتال في ليبيا”، مضيفًا أن “القوات المسلحة الصومالية ليست قوات مرتزقة، والصومال ليس لديها مرتزقة”.