في الوقت الذي تُعد فيه أجهزة التنفس الصناعي عملة نادرة لمرور العالم بأزمة كبيرة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وإصابة أكثر من مليون شخص به حول العالم، إذ يحتاج كثير من المصابين أجهزة تنفس، أعلنت مدينة زويل مساء يوم الجمعة، عن تصنيع 3 نماذج لأجهزة جهاز تنفس صناعي بمكونات محلية، وبأسعار مخفضة.
تأتي هذه الخطوة في ظل محدودية عدد أجهزة التنفس المتاحة في السوق المصري، وتعذّر الاستيراد من الخارج، نتيجة انتشار الفيروس في كل الدول وحاجة الجميع إليه، فضلا عن بطء حركة التجارة.
وبحسب بيان صادرعن مدينة زويل، فقد تمكن أساتذة وباحثو المدينة من العمل في محاور مختلفة للمشاركة في الحد من آثار فيروس كورونا، إذ شملت الناحية الصحية والتعليمية، تصميم جهاز يعمل في مرحلة ما قبل العناية المركزة التي عادة يستخدم فيها أخصائي طبي بالون تنفس صناعي يدوي، لكون الجهاز يعمل آليا وبالتالي يوفر وقت الأخصائي لعمل إسعافات حرجة أخرى، والمريض على يظل على الجهاز لحين نقله للعناية المركزة.
وقالت مدينة زويل في بيانها، إن جهاز التنفس (النموذج الثاني) هو Venta-Max Ventilator بتكلفة تقدر بـ 10 آلاف جنيه مصري، ويجري تجميعه بسهولة باستخدام الموارد والمكونات المتاحة في السوق المصري، ومصمم للعمل على الوضع الإلزامي Mandatory Mode الذي يحتاجه في الغالب حالات COVID19 الشديدة وذلك على افتراض أن الرئتين غير قادرتين على الزفير أو الاستنشاق على الإطلاق.
وتابعت: “ويُتحكم في هذا الجهاز ميكانيكيا بالضغط ويمكن أن يعمل بالكهرباء مع إمكانية وصله بألواح شمسية للأماكن محدودة الموارد مثل المستشفيات المؤقتة الميدانية والأماكن النائية، مع إمكانية التطوير المستمر، لإضافة أنظمة إنذار وميكنة ردود الفعل وتحسين واجهة التعامل البشرية human user interface، على أن يكون تاريخ الانتهاء المتوقع ٥ أبريل ٢٠٢٠.
والجدير بالذكر أن مثل هذه الأجهزة غير متوفر بجمهورية مصر العربية حيث يستخدم لجميع الحالات الأجهزة التي تتعدي تكلفتها مئات الآلاف من الجنيهات بينما نتوقع أن تكون تكلفة هذا الجهاز في حدود ١٪ من ثمن الأجهزة المتوفرة. ويتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع جامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة وإحدى قلاع الصناعة المصرية .
وذكر البيان أن فكرة (النموذج الثالث) تعتمد على تطوير جهاز تنفس صناعي ميكانيكي جرى تصميمه في جامعة إلينوي، على أن يُصنع من خلال مجموعة العربي باستخدام مواد محلية، وسيقوم الفريق البحثي بإعادة تصميم صمام تخفيف الضغط، وآليات التحكم في ضغط الشهيق والزفير، مشيرا إلى أن تكلفة الجهاز أقل 70 % من نظيره المستورد ويتوقع الفريق البحثي أن يكون قادرًا على إنتاج 10 نماذج في 7 أبريل 2020.