قوبلت كلمة الرئيس اللبناني، ميشال عون ، بردة فعل قوية من جانب المحتجين، الذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوع احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقال الوزير اللبناني السابق إيلي ماروني إن كلمة عون كانت “مخيبة للآمال ولا تحمل حلا عمليا”.
وأوضح لقناة الحرة أنه ولهذا السبب جاءت ردة فعل الشارع “بالمزيد من الاستمرار في الثورة حتى استقالة الحكومة”.
وتحدث ماروني عن البدء في تشكيل هيئات من ممثلي المحتجين لمخاطبة الحكومة والضغط عليها للاستقالة.
ويوم الخميس دخلت التظاهرات في لبنان أسبوعها الثاني.
وقالت علا، إحدى المتظاهرات إنها “لم تكن تتوقع الكثير من كلمة الرئيس عون لكن أقله أن يختم تاريخه بشكل مشرف” وقالت لقناة الحرة “الشعب سيبقى في الشارع إلى آخر نفس حتى استقالة الحكومة”.
وبعد ثمانية أيام من الاحتجاجات العارمة في لبنان، خاطب الرئيس اللبناني الشعب في كلمة مسجلة، قال فيها إنه “التزم بمحاربة الفساد، منذ تسلمه الولاية الرئاسية، و إنّه لم يدع وسيلة إلاّ و استخدمها لتحقيق الإصلاح، إلا أن العراقيل كانت كبيرة.”
كما دعا عون في كلمته المتظاهرين للحوار.. معتبرا أن التظاهر “لن يُسقط النظام”.
وقالت لما الأمين في تغريدة ردا على كلمة عون، إن مكافحة الفاسد تبدأ من “بيتك فخامة الرئيس من صهرك الحرامي”.
من جهته، قال رباح شحرور (موظف) في وسط بيروت لوكالة فرانس برس “كان الشارع ينتظر قليلاً من الأمل، لكن للأسف تحدّث الرئيس عون اليوم عن عموميات، نسمعها منذ ثلاث سنوات (تاريخ تسلمه الرئاسة) ولم تحقق شيئاً”.
وردّ جاد الحاج، طالب هندسة ميكانيك، على كلمة عون بالقول “نريد أن يرحل وينتهي هذا العهد وأن يرحلوا جميعاً”.
وتابع باللغة العامية “كلُّن يعني كلُّن، والرئيس واحد منّن”، مضيفا “نحن مستمرون في الشارع، ونريد تحقيق التغيير”.
وبدأ المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى من الخميس بقطع الطرق في بيروت وفي مناطق أخرى، والتجمع في النقاط المركزية للحراك الشعبي غير المسبوق. بعد أن أمضى الآلاف ليلهم في أماكن الاعتصام.
وعمد عدد منهم إلى قطع طرق رئيسية، وحتى داخلية في محاولة لمنع آخرين من الالتحاق بمراكز عملهم والإبقاء على شل البلاد حيث المدارس والجامعات والمصارف مقفلة لليوم الثامن على التوالي.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة اللبنانية حزمة إصلاحات، إلا أن مئات آلاف المتظاهرين ما زالوا متمسكين بمطلبهم وهو استقالة الحكومة وتغيير الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد.