يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كعادته للترويج لأفكاره الخاصة وشعبيته “الزائفة”، التي تتراجع كل يوم بسبب الانتهاكات الحقوقية في بلاده، بتصرف جديد رصدته أقلام المتابعين لكلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مصر تفضح نظام أردوغان أمام العالم
رجب طيب أردوغان
تطرق أردوغان إلى بعض الموضوعات التي لا تمت بصلة لبلاده، وتوجه بخطاب عدائي تجاه دول المنطقة، وحاول فتح ملفات يسعى من خلالها لإثارة البلبلة مثل وفاة محمد مرسي ومقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال جاشقجي، بخطاب، وصف من قبل متابعين بأنه “هدام لا يرقى لأن يكون لرئيس دولة”.
وتطرق أردوغان لموضوع لا علاقة لبلاده به، حيث قال إن “الطاقة النووية إما أن تكون متاحة لجميع الدول أو محظورة تماما، محذرا من أن عدم المساواة بين الدول بشأن تلك المسألة تقويض للتوازن العالمي، والموقف بشأن الطاقة النووية هو إما أن تكون محظورة على الجميع أو متاحة للجميع”.
وبشأن أسلحة الدمار الشامل، قال “إما أن تمنع عن جميع الدول أو يسمح للجميع بحيازتها، لنحل هذه المشكلة بشكل عادل”.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يخرج فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن النص في خطاباته في الأمم المتحدة، بل اعتاد مهاجمة الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا، وتدخل في شؤونهم.
وردت وزارة الخارجية المصرية على تصريحات الرئيس التركي خلال إحدى الفعّاليات مؤخرًا في نيويورك، واتصالًا بما جاء ببيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي.
وأكدت الخارجية المصرية في بيانها أن الحقائق التالية تمثل الدليل على عبثية حديث أردوغان عن العدالة، فلم يعد خافيًا على أحد ما يقترفه من الممارسات، حيث تُشير التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها أردوغان ونظامه إلى ما يلي:
1- وجود ما يزيد عن 75 ألف مُعتقلًا سياسيًا في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وهو ما يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخرًا.
2- وقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.
3- فصل أكثر من 130 ألف موظفًا تعسفيًا من وظائفهم الحكومية.
4- مُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.
5- حبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجنًا للصحفيين والإعلاميين وفقًا للعديد من التقارير الدولية.
6- فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد.