كتبت : رحمة أحمد
يبدو أن دعم الإرهاب وزعزعة استقرار دول المنطقة العربية، يقود مثلث الشر الإرهابي إلى حافة الانهيار، حيث انهارت العملات المحلية لتركيا وإيران في الفترة الأخيرة ما جعل الكثير من الخبراء يؤكد أن هذا الأمر يتعلق بدعمهما الواضح للدوحة في أزمتها مع دول الرباعي العربي.
إفلاس ثلاثى
شهد تحالف قطر وتركيا وإيران المشبوه بانهيار غير مسبوق لعملات الدول الثلاث تخطى 60%، ليواجهون شبح الإفلاس.
وقد تختلف أسباب انهيار تركيا وإيران مابين دعمهم الواضح للجانب القطرى فى أزمته مع التحالف الرباعي العربي، وتدخلهم فى الأزمة السورية، ولكن السبب الأبرز هو قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفض سلاح العقوبات لوقف تمدد شر المثلث الإرهابي.
انهيار تركيا
تواجه تركيا أزمة اقتصادية كبيرة، بسبب انهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، حيث اشتدت حدة هذه الأزمة بسبب الخلاف مع الولايات المتحدة على خلفية القبض على قس أمريكي في تركيا لاتهامه بالإرهاب.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فى أكثر من كلمة موجههة للشعب التركي:” إن كان لديكم أموال بالدولار أو اليورو أو ذهب تدخرونه، اذهبوا إلى المصارف لتحويلها إلى الليرة التركية إنه كفاح وطني”.
ورغم محاولات أردوغان العديدة، للنجاة بالاقتصاد التركي، خاصة بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة، إلا ان الليرة انخفضت إلى معدل قياسي وفقدت ثلث قيمتها مقابل الدولار، ليؤدي انهيار العملة إلى تعرىة سياساتة الاقتصادية الفاشلة، وافتقاده إلى معالجة الأزمة بأفكار فعالة، وتكون النتيجة الطبيعية خفض ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لإسطنبول.
قطر تدفع ثمن إرهابها
يبدو أن محاصرة التحالف الرباعى العربي لتميم بن حمد، أدى لانهيار الريال القطري لأدنى مستوياته منذ 8 سنوات، وقد وصل الاحتياطي الأجنبي لمصرف الدوحة لـ37 مليار دولار، كما أن البنوك فقدت نحو 40 مليار دولار من التمويلات الأجنبية، لتواجه في النهاية حكومة قطر أزمة توفير الدولار بعد وصول الريال القطرى إلى حافة الانهيار الاقتصداى.
افلاس إبرانى وشيك
ولا يختلف الوضع كثيرا، حيث فقد التومان الإيراني نصف قيمته لتبلغ قيمة الدولار 6000 تومان، كأكبر معدل انخفاض بين الثلاث دول.
وتعانى إيران من الاحتجاجات الداخلية والعقوبات الأمريكية، والتى أطاحت بالريال الإيراني وأفقدته أكثر من 70% من قيمته، أما المستثمرون فقد هربوا من الأزمة وسحبوا 39.2 مليار دولار.
ورغم حالة الانهيار السريع التى تعانى منه الدول الثلاث، واقترابهم من الدخول فى أزمة سياسية واقتصادية طاحنة، ووقوفهم على حافة إفلاس وشيك، إلا أنهم مازالوا على موقفهم، داعمين للإرهاب بمختلف صوره، محاولين إيجاد وسائل مختلفة للنجاة بأنفسهم، ولتحقيق خطتهم “الشريرة” طويلة المدى.