أزمة جديدة تنطلق في الرياضة المصرية ، هل ورائها المال والبحث عن بعض الشو الإعلامي أو الابتزاز المادي ، أم أنها مسألة وقت لتوضيح الأمور على حقيقتها ، فعندما تم الإعلان عن نادي بيرميدز الرياضي بشكل رسمي ، خرجت مؤسسة الأهرام لتطالب بالحفاظ على علامتها التجارية ومنها نادي الأهرام بالتجمع الخامس ، وفريق الأهرام لكرة القدم بدوري الشركات.
ووصفت مؤسسة الأهرام -بحسب بيان منشور على موقع جريدة الأهرام-، إعلان النادي اسمه الجديد “مخالفة سافرة لكل القواعد والقوانين المنظمة لحقوق الملكية الفكرية” ، ليأتي السؤال الأهم هل مؤسسة عريقة بحجم الأهرام تدخل في مثل هذه الأزمات لتطلب بحق هو ليس بحق ، أليس النادي باسم بيراميدز إف سي وتم الحصول على كافة الموافقات الرسمية لانطلاقه ، وأن كلمة الأهرام هي مجرد تعريب فقط ، وهل أيضًا تحتاج الأهرام إلى قرار لإثبات احقيتها في ملكياتها باسم الجريدة أو الفرق التابعة لها ، أم أن الأمر متعلق فقط بقرارات ووجهات نظر رئيس الأهرام عبدالمحسن سلامة ورغبته في عمل شو إعلامي أو ابتزاز تركي آل الشيخ.
لنتذكر معًا بعض مواقف عبدالمحسن سلامة عندما استلم كرسي نقابة الصحفيين ، فكانت له موقف عشرات الصحفيين المعتصمين داخل مكتبه حتى طفح الكيل ليتحولوا إلى مجرد أشلاء بنى أدمين بعد إغتصاب كافة حقوقهم المشروعة جراء توقف صحف بعضهم للعام الثامن على التوالى وهم يعيشون ماسأة صارخة وحقيقية بلا مرتبات ولا تأمينات ولامعاشات ، فيما ضرب النقيب عبدالمحسن سلامة بكل القوانين العمالية والنقابية والمعمول بها فى معظم دول العالم عرض الحائط بل ونقض وعوده الانتخابية لهم بتوزيعهم على الصحف الحكومية خلال مدة6 أشهرمن فوزه بكرسى النقيب انقضت برمتها ، وقال لهم أن ذااك “هو إنتم فاكرين إن الـ 110 صحفيين هم اللى نجحونى ”.
هكذا رد النقيب الهمام خلال اجتماعة بهم على لحس وعوده الانتخابية لهم بحسب تأكيدات المعتصمين ، وكما يؤكد المعتصمون فقد أهدر فرصتين ذهبيتين لحل أزمتهم أولها عندما كان مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر باريس ولم يعرض عليه أزمتهم وهم على ثقه بأنه كان سيأمر الجهات المعنية وعلى رأسها الهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الأعلام ووزارة المالية ومجلس الوزراء لحلها فورا ، والفرصة الثانية والتى أهدرها النقيب أيضًا حضوره مع الرئيس فعاليات منتدى الشباب العالمى بشرم الشيخ وهوالأمر الذى يعكس وكما يؤكد المعتصمون عدم نية وإرادة النقيب فى الحل.
ليخرج الآن عبدالمحسن سلامة ببيان رسمي للجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية واتحاد الكرة ، بالتدخل الفوري بوقف هذا التعدي على اسم الأهرام باعتباره انتهاكا واضحا لحقوق المؤسسة التي تطلق اسم الأهرام على العديد من إصداراتها ، ومشروعاتها ، وفي قطاع الرياضة ، بالطبع الأمر يحتاج إلى تساؤلات عدة ، هل هو يطمع في بعض أموال تركي آل الشيخ ، أم يبحث عن بعض الشو الإعلامي ؟!
