تتوجه أنظار عشاق كرة القدم، في شتى بقاع الأرض، مساء 26 مايو الجاري، تجاه الملعب الأولمبي، بالعاصمة الأوكرانية كييف، لمتابعة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي.
ويحظى ملعب اللقاء، بتاريخ كبير حيث استضاف مباريات المنتخب السوفيتي، وبات يستقبل حاليا مباريات المنتخب الأوكراني، وفريق دينامو كييف.
تاريخ طويل
افتتح الملعب، للمرة الأولى في 1923 تحت اسم “استاد تروتسكي”، وهو أحد السياسيين السوفييت البارزين في ذلك الوقت.
وتم تغيير اسم الملعب أكثر من مرة، فأطلق عليه “الاستاد الأحمر” عام 1924، و”استاد الجمهوريين” في عام 1936، و “الاستاد الجمهوري” في عام 1938، “استاد خروتشوف” في عام 1941.
وفي نفس العام، تم تغيير اسمه مجددا إلى “الاستاد الأوكراني”، قبل أن يعود لاسم “استاد خروتشوف” في 1944، وفي عام 1962، أطلق عليه اسم “الملعب المركزي”، ثم “الملعب الجمهوري” في عام 1980، وأطلق عليه الاسم الحالي” الملعب الأولمبي” في عام 1996.
ويعد الملعب الأولمبي، هو الأكبر من حيث السعة في غرب أوروبا، بعد ملعب لوجنيكي في موسكو الذي سيستضيف بعض مباريات كأس العالم هذا الصيف.
وبدأت سعة الملعب بـ 50 ألف مشجع، وفي 1949 تم تطويره، لكن السعة تقلصت إلى 47756 مشجعا، وارتفعت السعة إلى 100 ألف متفرج في عام 1967، وفي عام 1999 انخفضت إلى 83450 مشجعا، وأخيرا في عام 2011، تم تطوير الملعب ووصلت سعته إلى 70050 متفرجا.
أبرز المباريات
استضاف الملعب في يوليو 1980، 7 مباريات في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، ففي دور المجموعات تعادلت ألمانيا الشرقية مع إسبانيا 1-1، وفازت على الجزائر 1-0، وعلى سوريا 5-0.
وفازت العراق على كوستاريكا 3-0، وتعادلت سلبيا مع فنلندا ومع يوغوسلافيا 1-1، قبل أن تخسر من ألمانيا الشرقية 0-4 في ربع النهائي.
وفي نهائيات كأس أمم أوروبا 2012، استضاف الملعب، 5 مباريات بدأت بمواجهة أوكرانيا مع السويد في دور المجموعات وانتهت بفوز صاحب الأرض 2-1.
وفازت إنجلترا على السويد 3ـ2 وانتصرت السويد على فرنسا، بنتيجة 2-0، وفي ربع النهائي فاز منتخب إيطاليا على نظيره الإنجليزي 4-2 بركلات الترجيح.
واستضاف الملعب أيضا، مباراة تاريخية جمعت بين إسبانيا وإيطاليا في نهائي نفس النسخة من البطولة، والتي لا زالت في ذاكرة عشاق كرة القدم حتى الآن.
وشهدت تلك المواجهة فوزا ساحقا لإسبانيا على إيطاليا برباعية نظيفة، لتتوج باللقب الثاني على التوالي، والثالث في تاريخها.
وسجل رباعية إسبانيا وقتها، ديفيد سيلفا وجوردي ألبا وفيرناندو توريس وخوان ماتا.