من “الغد”وسرقة الأموال إلى “الشرق” والتحرش الجنسي.. فضائح أيمن نور تطارده فى تركيا

كتبت: رحمة أحمد

يبدو أن أزمة قناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان، والمملوكة للهارب أيمن نور، التى وصلت لحد الخوض فى الأعراض، وفضح العاملون فى قناة الشرق أيمن نور، مشيرين إلى أنه يستخدم أساليب قذرة من أجل إحكام سيطرته على القناة، والتى طالت الإخوان والمولين والهاربين معهم فى تركيا، مازالت مستمرة وفى اشتعال متزايد.

فضيحة جديدة
يواصل العاملون بقناة الشرق الموالية للإخوان، المملوكة لأيمن نور، فضح أساليب أيمن نور فى طريق إدارته للفضائية، حيث وصفوه بأنه يدير القناة كأنها عزبة مملوكة له.

وقد نشر العاملون بالقناة تسريبا صوتيا لأيمن نور وهو يوجه فى القناة بنشر أخبار تخصه، مؤكدين أيمن نور يلعب على كل الأوتار لتحقيق مكاسب شخصية، والحصول على أكبر نسبة من التمويلات التى تأتى للقناة.

وقالوا فى بيان مقتضب، مصحوبا بالتسجيل الصوتى لأيمن نور: “تسريب بصوت أيمن نور يوضح كيف تدار قناة الشرق كعزبة خاصة له حيث يطلب من قسم العاجل فى قطاع الأخبار داخل قناة الشرق وضع أخباره الخاصة به”، مؤكدين أن ما يفعله أيمن نور مهزلة.

بداية فتيل الإشتعال
بعد فشل نور فى الترشح بالانتخابات الرئاسية عام 2012، ارتمى فى حضن جماعة الإخوان الإرهابية، على إثر ذلك قام بشراء قناة الشرق التابعة لجماعة الإرهاب الأسود، حتى يعود من خلالها إلى المشهد السياسى من جديد.

وبدأت الأزمة تشتعل فى هذه القناة بعد احتفاظ أيمن نور، وحده، بكل أسرار ميزانية القناة، وصار ينفق القليل منها على الأجور والعمل بالقناة، بينما يحتفظ لنفسه بالباقى، مما أدى إلى غضب العاملين بها.
وجاء بعدها قراراه لأول بفصل 11 عاملا، الأمر الذى دفع العاملين للاعتصام أمام مقر الفضائية فى اسنطبول وقد لجأ “نور” لمجموعة من البلطجية لفض الاعتصام، ثم عمل على تحريض الشرطة التركية على اقتحام القناة، وإلقاء القبض على عدد من العاملين بها.

فضيحة أم حقيقة !
وبعد فصل العاملين بقناة “الشرق”، أصدر بعضهم عدة بيانات، تكشف فضائح “نور” وتوضح حقيقته المزيفة، منها بيان كشف عملية التزييف التي مرر من خلالها أيمن نور -عبر جمعية عمومية وهمية للمحطة- ميزانية التمويل الإخواني القطري، حيث دفع سكرتيرته الخاصة دعاء حسن الى الكذب والتدليس على المستشار السياسي لمرسي”سابقًا” الدكتور سيف عبدالفتاح الهارب إلى تركيا، بالزعم بأن الجمعية العمومية انعقدت مبكرا، وأنه لا داعي لحضوره لجمعية عمومية لم تتم من الأساس، بهدف “تغفيل الممولين حتى لا يتم مناقشة فساد بنود الصرف الملفقة”!.

كما أوضحوا أن أيمن نور يجمع “خلية” داخل مقر قناة الشرق للتجسس على العاملين، بل أيضًا وظف سيدات لتوريط معارضيه بالقناة جنسيا وتسجيل فيديوهات لهم، كاشفين أنه يستغل سيدة أربعينية تربطه بها علاقة قوية هى من التقطت له صورة مع الكلاب وسربتها بترتيب معه لتنشر على الملأ لعمل فضيحة بهدف إخفاء حقائق كبرى.

ولم تتوقف فضائحه عند هذا الحد، فهو يقوم بتهديد الفتيات بإشاعة الكلام المسئ لهن ما لم يتوقفن عن دعم زملائهن من العاملين فى القناة ضده، بالإضافة يروج بيانات مضللة، 99% منها أكاذيب.

وأيضًا تم تداول رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، تتضمن عددا من الفضائح الجنسية لأيمن نور، بعد تحرشه بالعاملات فى قناة الشرق الإخوانية بتركيا، مستغلا سلطته داخل القناة كرئيس لها، والحالة المادية التى تعانى منها العاملات.

وكشفت الرسالة تفاصيل حالات التحرش، حيث تعرض أيمن نور لسيدة سورية وتحرش بها داخل القناة، لكنها لم تتمكن من إبلاغ السلطات القطرية عنه، لأن الفتاة السورية تقيم بطريقة غير شرعية فى تركيا.

كما أقدم على محاولة للتحرش بمصرية تعمل فى إدارة القناة، ولكنها رفضت محاولاته، فاتخذ قراره بمعاقبتها وطردها من القناة، وحاول تشويه صورتها وسمعتها، عبر السماح للجان الإلكترونية للإخوان بإطلاق الشائعات عليها من خلال مواقع السوشيال ميديا.
وكشفت الرسالة، أن نور، تعرض لسيدة عراقية، تعمل أيضا بالقناة، لكنها اتخذت ضده الإجراء القانونى وأبلغت عنه السلطات التركية، فطلب منها أيمن نور التنازل عن البلاغ مقابل مبلغ مالي كبير دفعه لها.

مساندة إخوانية

وفي أول رد رسمي من جماعة الإخوان الإرهابية، على أزمة قناة الشرق، رفض حمزة زوبع، القيادي بحزب الحرية والعدالة، ما أسماها الإساءات الأخلاقية والتشهير بالأعراض، التي صدرت بحق أيمن نور.

وقال “زوبع ” في بث مباشر، على حساب رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج ـــ الرابطة الموالية للإخوان ــــ إنه لا يقبل تحول المشكلات في قناة الشرق، إلى أزمة أخلاقية، يتم التشهير فيها بالأعراض، موضحا أنها منزلق خطير، ولن تحل الصراعات الدائرة في قناة الشرق.

وأوضح القيادي بالإخوان، أنهم طالبوا العاملين بضبط النفس، وهو ما لم يحدث، ولم يتح له البعض بالتدخل، وصعدوا إعلاميًا ضد “أيمن نور”، وسربوا معلومات من داخل الشرق، للإعلام المعارض للإخوان في مصر.

واشترط “زوبع”، توقيع تعهد مكتوب من كافة الأطراف، على القبول بالنتائج أيا كانت، حال طلبهم رسيما التدخل وحل الأزمة، التي أساءت للجميع بحسب وصفه.

حزب “نور”
فضيحة قناة الشرق الإخوانية لم تكن الأولى له، فمنذ تأسيس نور حزب الغد فى 2005، وهو يحاول أن يتخذ من منصة الحزب ستارًا لتنفيذ مخططاته الشيطانية فى الإضرار بمصالح أمن الوطن، والاستيلاء على الأموال بطريقة غير شرعية.

وكشف العاملون بالشرق الإخوانية، في بيان لهم أن حسين بديني المتحدث الرسمي لحزب “أيمن نور” المسمى غد الثورة في برلين، هذا الحزب المُزور التابع للظالم أيمن نور أعلن انفصاله عن الحزب ومقاطعة قناة الشرق نهائيا، وعدم الظهور مرة أخرى على القناة وفسخ عمل التعاقد كمراسل، والتضامن الكامل مع العاملين في قناة الشرق.

وتابع العاملون بقناة الشرق الإخوانية: يريد البعض إنهاء أزمة الشرق ولكن لم يحاول أحد من هؤلاء أن يسمع للشباب أو يعرف ما الذي يحدث!؟!”

وتعليقا على هذه الأزمة، قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن أيمن نور يتعامل مع العاملين بقناة الشرق الإخوانية، كما تتعامل الجماعة مع شبابها وهو السمع والطاعة فقط.

كما قالت ما يسمى بـ”رابطة الإعلاميين بالخارج”، إن نور ينفق ميزانية القناة على “مؤتمرات سياسية بإسم حزبه، في فنادق (فايف ستارز) بلا موضوع ولا قيمة لمصالحه الشخصية”.