كتبت : رحمة أحمد
فى واقعة قد تبدو غريبة للبعض، لكنها تؤكد اعتراف الدوحة ببعض الإرهابيين، وأنها ترعاهم وتبجلهم وتحتفل بهم، حيث هنأ الإعلام القطرى قد أبرز فى تغطياته، نجل الإرهابي المطلوب عبد الرحمن بن عمير الجبر النعيمي بحفل زفافه، وهو ليس إرهابي بحسب التصنيف العالمي فحسب، بل بحسب التصنيف القطري المتساهل والراعي للإرهاب.
واحتفل الإرهابي عبد الرحمن النعيمي بزفاف نجله، واحتفلت معه الصحافة والسلطة القطرية، حيث حضر الزفاف رئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني، الذي قبّل عبد الله، نجل النعيمي، لتهنئته بحفل زفافه.
وكانت الحكومة البريطانية قد أدرجت عبد الرحمن بن عمير النعيمي، رئيس “منظمة الكرامة لحقوق الإنسان”، ومقرها جنيف، على قائمة العقوبات لاشتباهها في تمويله جماعات متطرفة.
وجاء ذلك بعد 10 أشهر من وضع “النعيمي” على قائمة الحظر الأميركية، وتضمن القرار تجميد أصول النعيمي في بريطانيا، ومنع أي مصرف بريطانى من التعامل معه.
وكانت واشنطن قد وصفت النعيمي بأنه “مموّل لتنظيم القاعدة، يساعد على تزويده بالمال والعتاد في سوريا والعراق والصومال واليمن، منذ أكثر من 10 أعوام”.
وكانت قد صرحت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر 2014، بإعتقادها أن النعيمي قد حوّل أكثر من مليوني دولار شهرياً لتنظيم القاعدة في العراق لفترة معينة، كما وضعته على اللائحة 13224 لداعمي الإرهاب، واتهمته بتوفير دعم مادي لتنظيمات تابعة للقاعدة في اليمن وسوريا والعراق.
وذكرت أن النعيمي قدم في 2013 ما يقارب 600 ألف دولار إلى القاعدة، عبر ممثلها في سوريا أبوخالد السوري، وكان ينوي إرسال 50 ألف دولار أيضاً، وأضافت بأن النعيمي أرسل 250 ألف دولار إلى حركة الشباب الصومالية في منتصف 2012، وكانت له علاقة بأبرز وجوهها، مثل: مختار روبو علي وحسن طاهر عويس.
الجدير بالذكر أن النعيمي يشرف على “منظمة الكرامة” غير الحكومية التي تأسست في عام 2004، والمدرجة على قائمة الإرهاب التابعة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب “السعودية والامارات والبحرين ومصر”.