«شيخ الفنانين» أطلق اللقب عليه، بعد سنوات طويلة من التمثيل ليصبح أحد أيقونات التمثيل في تاريخ الفن المصري المعاصر، هو « بن صبيحة» الذي حصل على جائزة من ألمانيا بسبب دوره في حسن ونعيمة، إنه الفنان محمد توفيق، صاحب الرصيد الكبير بين المسرح والسينما والدراما التليفزيونية منذ بداياتها وساهم في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتليفزيونية.
بدأت علاقته بالتمثيل عندما كان طالبًا في المدارس الابتدائية والثانوية، ثم التحق بمعهد التمثيل الذي تأسس عام ١٩٣٠، واحترف التمثيل مع فرقة جورج أبيض وعزيز عيد وفرقة خليل مطران «بالمسرح القومي» وفي ١٩٣٧ سافر إلى إنجلترا لدراسة التمثيل.
وبعد عودته في ١٩٤١ رشحه المخرج نيازى مصطفى لبطولة فيلم مصنع الزوجات، وبعدها توالت أفلامه والتي بلغ عددها 100 فيلم من أشهرها ابن البلد، وحب من السماء، وشهداء الغرام، والسوق السوداء، وكان آخر أفلامه هو «أرض الأحلام».
وشارك في حوالى ٤٠ عملًا تليفزيونيًا منها «عادات وتقاليد، والقاهرة والناس، وهند والدكتور نعمان، ومحمد وإخواته البنات، وأبو العلا البشرى، ومازال النيل يجري»، وكان آخر مسلسلاته هو «يوميات ونيس».
وشارك في تقديم العديد من المسرحيات أهمها مرتفعات وذرنج، وفاوست، و٦ شخصيات تبحث عن مؤلف، والمفتش العام.
في أحد الحوارات الصحفية له أبدى توفيق غضبه بسبب عدم تكريمه من الدولة حتى أنه قال «لو كنت في أمريكا حصلت على الأوسكار عن دوره في فيلم لك يوم يا ظالم»، كرم توفيق من ألمانيا والعديد من الدول والجوائز لكنه رأى أن بلاده لم تقدم له التقدير المستحق فكان حزينًا مكتئبًا لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في التمثيل الذي عشقه.
ورفض “توفيق” أي عمل يقلل من قيمة الفن حتى أنه له موقف شهير عندما أنسحب من على المسرح أثناء عرض مسرحية للفنان محمد نجم بعد خروج ممثلة مشهورة عن النص بطريقة مبتذلة لا تتوافق مع روح المسرح، مما اضطره للانسحاب المفاجئ أمام الجمهور رغم توسلات أعضاء الفرقة.