أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن قرار رفضه استقبال نائب الرئيس الأمريكي، جاء بسبب قرار الإدارة الأمريكية الخاص بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
لفت إلى أن القرار لم يكن موفقا، وأن الموقف الكنسي متوافق تماما مع المبادئ الوطنية، وأن القرار يمس مشاعر الملايين في الشرق الأوسط وهو أمر غير مقبول.
وأضاف البابا تواضروس – خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج “صاحبة السعادة على فضائية “سي بي سي” اليوم الأحد- أن زيارات الرئيس السيسي بدأت مع عيد الميلاد المجيد في عام 2015 وكان للزيارة أثر إيجابي تحدث عنه العالم كله، ثم تعددت الزيارات بعد ذلك إلى أن فوجئنا في عيد الميلاد عام 2017 بقرار الرئيس السيسي بإنشاء مسجد وكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وعبر البابا تواضروس، عن شعوره بالفرح ومعه كل الشعب المصري بافتتاح المرحلة الأولى من الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال عام واحد فقط، مشيرا إلى أن العمل هناك يبرز قدرة المصريين على الإنجاز والعمل وقيمة الوقت، وأن الرئيس السيسي أوفى بوعده كما عهدناه في كافة المشروعات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية.
وتابع: “إن المسئول عندما يعمل بإخلاص وتفانى فإن هذا العمل يصل مباشرة إلى الناس الذين يشعرون بفرح واطمئنان وهو ما يلمسه الجميع من الرئيس السيسي؛ الذي يعمل بمنتهى الإخلاص من أجل كل المصريين”.
ونوه البابا تواضروس، إلى أن الكنيسة ستحتفل في عام 2018 بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الكاتدرائية بالعباسية، ومرور 50 عاما على ظهور السيدة العذراء بكنيسة الزيتون، إلى جانب الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس “مدارس الأحد”.
وردا على سؤال للبابا تواضروس حول اهتمامه بالرياضة، قال إنه ليس له انتماء لأي نادي رياضي وأن ممارسته للرياضة كانت منذ الصغر ولكن لعب الكرة لم يشغله، لافتا إلى أن يشجع المنتخب المصري وسيتابع مبارياته في كأس العالم وأنه يسعد جدا بالفن الذي يقدمه “محمد صلاح” وقدرته على وضع الكرة في المرمى.
وتابع: إنه يرتاح كثيرا لسماع الموسيقى خصوصا ما يقدمه الفنان عمر خيرت، وأنه تعلم أثناء دراسته للفلسفة أنه لو كل البشر تعلموا الموسيقى لاختفت الخطية من العالم، فالفن يهذب الروح وأنه خلال فترة الشباب والدراسة الجامعية كنت استمع للموسيقى وأعجب بأغاني الفنان محمد عبد الوهاب وأننا لم نكن منفصلين عن المجتمع في ذلك الوقت، وأنه يستمتع بموسيقى رحباني وصوت فيروز، مشيرا إلى أن الكنيسة بها العديد من الألحان المختلفة التي تناسب كافة المناسبات.
وأشار إلى أنه يحب من الفنانين الكوميديين عادل إمام ونجيب الريحاني وفؤاد المهندس ومحمد عوض وهاني رمزي وأنه في فترة الشباب كان له العديد من الهوايات، مثل الأعمال اليدوية والمراسلة وتعلم اللغات، خاصة اللغة الألمانية، وأنه يحب الأمثال الشعبية لأنها تعد مدرسة للحياة وتلخص بدقة تعاليم وخبرات كثيرة مفيدة للإنسان، وأنه تعلم من دراسته للصيدلة أن أتفهم آلام الناس وأن أحاول تقديم الراحة للجميع.
