تلقى قسم شرطة المقطم إشارة من مستشفى المقطم تفيد بوفاة شاب بعد وصوله، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المستشفى لفحص البلاغ وتحرير محضر بالواقعة، وفي ذات الوقت تجمهر عدد من أهالي “عفروتو”الشاب المتوفي أمام قسم شرطة المقطم، لاتهامهم رجال الشرطة بالتسبب في وفاته.
ووقال رجال المباحث أن الشاب توفى إثر تناوله جرعة من مخدر الاستروكس، كما تبين من المعلومات الأولية أن المتوفى مشهور عنه بيع مخدر الاستروكس على شباب المنطقة.
وتجمهر الأهالى أمام قسم المقطم محاولين اقتحامه، وقاموا برشق قوات القسم بالحجارة وتحطيم زجاج القسم و7 سيارات شرطة وسيارات الضباط المتوقفة أمام القسم.
وفور إخطار اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة وجه بالدفع بتشكيلات من الأمن المركزى، وتم فرض كردون أمنى بمحيط القسم خشية اقتحام القسم، وجار السيطرة على الأهالى وضبط مثيرى الشغب.
ووصل منذ قليل اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة واللواء محمد منصور مدير المباحث إلى قسم شرطة المقطم لمحاولة تهدئة أهالى الشاب المتوفى، ووجه مدير الأمن بفرض كردون أمنى بمحيط القسم خشية الاقتحام.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” مقطع فيديو يوضح الأحداث بمحيط قسم شرطة المقطم الذى يشهد حالة من الكر والفر بين قوات الشرطة وعدد من الأهالي المتجمهرين.
ويظهر الفيديو قيام الأهالى برشق قسم الشرطة بالحجارة، وسماع دوى لإطلاق النار وقنابل الغاز بالمكان، وسط تعزيزات أمنية من قوات أمن القاهرة.
وحطم اهالي الشاب المتوفى 3 سيارات للشرطة “بوكس” و13 سيارة ملاكى، وأشعلوا النيران فى سيارتين أخريين أثناء محاولتهم اقتحام قسم شرطة المقطم.
وعلى صعيد آخر تقدم النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالعزاء لأسرة الشاب محمد الشهير بـ«عفروتو»، الذى توفى فجر اليوم داخل حجز قسم شرطة المقطم.
وقال عابد، فى تصريح له اليوم السبت، إن اللجنة تتابع الواقعة من بدايتها، ونتواصل مع القيادات فى وزارة الداخلية والنيابة العامة، للوصول إلى حقيقة الأمر دون تبنى وجهة نظر أى طرف، فالبرلمان جهة رقابية محايدة هدفها مصلحة المواطن والمجتمع.
وتابع: «اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، أرثى مبدأ داخل وزارة الداخلية وهو عدم التستر على أحد مهما كان، وإذا ثبت تعرض المواطن لتعذيب، ستخرج الوزارة وتعلن ذلك مع تقديم المتسبب للمحاكمة العاجلة».
وأضاف عابد، أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ستنتظر حتى يصدر التقرير النهائى للطب الشرعى بعد أسبوعين، والذى سيُحدد السبب الحقيقى للوفاة، إما بسبب التعذيب كما تقول أسرته، وإما بسبب تناوله كمية كبيرة من الحبوب المخدرة.
وكشف رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه تواصل مع أحد القيادات الأمنية، وأكد له أن «محمد عفروتو»، تم القبض عليه بمعرفة المباحث بتهمة الاتجار فى مخدر «الاستروكس» المخدر، وأن الوفاة جاءت بسبب تناوله كمية كبيرة من العقاقير المخدرة، مشيرًا إلى أن لجنة حقوق الإنسان ستتواصل مع أسرة المتوفى للاستماع لها، إلا أن الفيصل فى هذا الأمر هو تحقيقات النيابة العامة وتقرير الطب الشرعي.
واستطرد: «وزارة الداخلية بدأت عهدا جديدا، تأكدت منه اللجنة من خلال الزيارات الميدانية المفاجئة التى قامت بها لمقرات الحجز بأقسام الشرطة والسجون العمومية، والسماع للمتهمين والمسجونين، وسؤالهم بطريقة مباشرة عن تعرض أي منهم للتعذيب، وجاءت جميع الإجابات بالنفى والتأكيد على حسن المعاملة».
وشدد عابد، على أن القانون هو الحكم بين الجميع، ولا يحق لفرد الشرطة التجاوز فى حق المواطن والعكس، فالجميع أمام القانون سواء والالتزام بدولة القانون فرض على كل مسئول ومواطن فى هذا البلد.
عاااااجل الاحداث من امام قسم المقطم الان.
Posted by Almokattam – المقطم on Friday, January 5, 2018