منذ عامين اقتحم ايرانيون السفارة السعودية في طهران وأضرموا النار فيها، كما أنزل المحتجون العلم السعودي من فوق مبنى السفارة، و قام المتظاهرون باقتحام مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد وأحرقوا جزءا منه.
كما قاموا بإنزال العلم السعودي من فوق مبنى القنصلية، ولكن يشاء القدر وبعد مرور عامين أن تشرب إيران من نفس الكأس و تشتعل ايران بنيران الارهاب التي زرعتها وتحصد ما فعلته في الدول العربية، من دعم الإرهاب و استمرارا لسياساتها في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة.
حرق سفارة السعودية منذ عامين
قام عدد من المتظاهرين الايرانيين برشق مبنى السفارة السعودية بالزجاجات الحارقة، وتمكنوا من اقتحام السور ودخول حرم المقر قبل أن تخرجهم منه الشرطة.
وكشفت صور على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات تدمير ونهب وعبث بمحتويات مقر السفارة عقب اقتحامه.
وأظهرت صور أخرى فيما بعد الشرطة في كامل عتادها لمكافحة الشغب وتتولى حراسة المبنى في الوقت الذي قام فيه رجال الإطفاء بإطفاء النيران في المبنى، نقلا عن رويترز
وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 إرهابيا، بينهم نمر النمر الموالي لطهران.
ايران تشتعل
حيث اشتعلت الأوضاع في إيران، لليوم السادس على التوالي، عقب خروج آلاف المتظاهرين، في احتجاجات طالت طهران ومدن إيرانية أخرى تنديدا بالغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني، كما طالبوا بإسقاط المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
وارتفعت الحصيلة النهائية لضحايا الاحتجاجات التي تشهدها البلاد إلى 21 شخصا.
وأوضح التلفزيون الرسمي أن 6 متظاهرين لقوا مصرعهم في مدينة قهدریجان، حيث حاول المحتجون اقتحام مركز للشرطة، بينما قُتل فتى ذو 11 عاما وأصيب والده، حسب التلفزيون، بنيران متظاهرين في مدينة خميني شه، أثناء مرورهما قرب تجمع غير مشروع.
علاوة على ذلك، أكد التلفزيون مقتل عنصر في وحدات “الباسيج” التابعة للحرس الثوري وإصابة آخر برصاص أطلق من بندقية صيد في كهريز سانغ.
وكانت السلطات قد أعلنت مساء اليوم الاثنين عن مقتل شرطي برصاص أطلق من سلاح صيد في مدينة نجف آباد.
وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الخميس المنصرم إلى 21 قتيلا على الأقل، بمن فيهم 16 متظاهرا.
وحملت السلطات الإيرانية مرة أخرى أطرافا خارجية المسؤولية عن الأزمة الحالية، إذ ذكر نائب قائد الحرس الثوري اليوم أن الشعارات التي يرددها بعض المتظاهرين تشير إلى وقوف “منظمة مجاهدي
خلق” المدعومة من السعودية والغرب، حسب قوله، وراء الأحداث الأخيرة في البلاد.
أول رد من مرشد إيران “على خامنئي”
قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في أول تعليق له منذ بدء الاحتجاجات في إيران، إن العدو يتحين الفرصة لتوجيه ضربة لإيران.
وتابع المرشد الأعلى الإيراني في تصريح متوجها به إلى الشعب الإيراني: “لدي الكثير لأقوله لشعبنا العزيز لكن ذلك سيكون في وقته المناسب”