كعادة المصريين دائما تظهر الشجاعة والجدعنة في أوقات الشدة ، ويلمع بريق معدنهم الأصيل وعم صلاح الموجي الشهير بـ “ابو جبة” احد افراد عائلة ابو جبة بحلوان،خير مثال على ذلك ، فلم يفكر للحظة أن وقوفه أمام الإرهابي يمكن أن يودي بحياته في حادث استهداف كنيسة مارمينا حلوان.
“عم صلاح” بدأ كلماته بـ “انا عملت الواجب اللي يمليه عليا ضميري”، مضيفا: “حماية الوطن واجب نحمله جميعا علي اكتافنا، دون اقصاء احد حيث لابد ان نتكاتف جميعا للحرب ضد العدو الغاشم الذي يستهدف اراضي مصر في كل البقاع”.
ويتابع عم صلاح بصوت شجاع: “انا احد ابناء المؤسسة العسكرية واكن احتراما للجيش الذي علمني حب الوطن والدفاع عنه”، مشيرا الي انه استيقظ علي اصوات المسجد ينادي بأن ارهابيا اقتحم الكنيسة ويتزامن مع الأصوات اعيرة نارية كثيفة بالقرب من منزله.
ويستكمل عم صلاح: “خرجت مسرعا الي الشارع لأجد احد الاشخاص بمنتصف الشارع ممسكا بسلاح ناري بيده ويطلق النيران بصورة عشوائية تجاه الجانب الآخر من الشارع، راودتني أفكار الاقتحام والمشاركة في ضبطه، وظللت قرابة ٣ دقائق انتظر كيف اهجم عليه دون ان يحدث شيء او يصاب احد اخر”.
ويضيف: “وفي ثوان معدودة تحركت ببطء لاقترب منه حتي اختبأت خلف احد الاسوار متربصا بالارهابي وماهي الا ثوان ليتلقي العنصر اعيرة نارية في قدمه سقط علي اثرها علي الارض فقمت بالتحرك تجاهه دون تفكير، وهجمت عليه ممسكا بخزنة السلاح وقمت بسحبها وضربه علي رأسه ففقد الوعي وتجمع اهالي المنطقة”.
وكان صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى أنه صباح اليوم الموافق 29 الجارى تصدت الأجهزة الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مار مينا بحلوان لمجهول يستقل دراجة بخارية حال محاولته اجتياز النطاق الأمنى الخارجى للكنيسة.
قامت القوات بالتعامل الفورى معه ونجحت فى إلقاء القبض عليه عقب إصابته وضبط معه سلاح آلى و5 خزن “150 طلقة” وعبوة متفجرة قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة .. أسفر ذلك عن استشهاد أمين شرطة و8 مواطنين وإصابة 9 آخرين من بينهم أمين شرطة تم نقلهم للمستشفى.
تشير المعلومات إلى أن الارهابي المشار اليه كان يستهدف اختراق النطاق الأمنى من خلال إطلاق أعيرة نارية ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حال دون ذلك.
