تتجه أنظار العالم صوب ملعب سانتياجو برنابيو لمتابعة مباراة العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، اليوم السبت فى تمام 2 ظهرًا، ضمن منافسات الدوري الإسباني.
يعانى المدير الفني لريال مدريد الإسباني، في ظل الضغوط التي يتعرض لها بسبب فارق الـ11 نقطة بينه وبين المتصدر برشلونة، قبل مباراة الكلاسيكو اليوم، ضمن مواجهات الجولة الـ17 من الدوري الإسباني .
ويحاول زيزو الوصول للشكل الفني الأمثل لفريقه في الكلاسيكو، من أجل حصد النقاط والاقتراب خطوة من تقليل الفارق مع منافسه ومتصدر بطولة الدوري، إلى 8 نقاط .
يدخل الملكي المباراة بدون غيابات، وبالقوة الضاربة، مما يمنح زيدان دفعة إيجابية في المواجهة المصيرية بعمر الدوري الإسباني للموسم الحالي .
ولكن أزمة الملكي هذا الموسم، ليست فقط في الغيابات والإصابات، لكنها انتقلت بعض الشئ للتكتيك على أرض الملعب، إذ باتت أغلب فرق الليجا تحفظ طريقة لعب الميرنجي عن ظهر قلب .
في أي مباراة وأمام أي منافس، مهما اختلفت قوته، يدخل زيزو اللقاء بخطة الـ4-4-2 دايموند، كاسميرو وحده في محور الملعب، وأمامه لوكا مودريتش وكروس لاعبا ارتكاز، إيسكو صانع ألعاب، وأمامهم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، إلا أن الاختلاف دائمًا ما يكون في الطريقة التي ينفذ بها لاعبو الميرنجي تكتيك زيزو .
وتأتي مباراة الكلاسيكو مختلفة عن كل المواعيد الأخرى، فمنذ 4 أشهر سحق الملكي نظيره برشلونة ذهابًا وإيابًا في السوبر المحلي، بطريقة لعب مغايرة لتلك التي انتهجها طوال الموسم الماضي.
ويعاني ريال مدريد من أزمة في افتكاك الكرة بمنطقة محور منتصف الملعب، أو الوسط الدفاعي، الخاصة بالبرازيلي كاسميرو، والتي سيلجأ من خلالها إلى اللعب بتوني كروس بجوار البرازيلي، كقاعدة مثلث رأسه لوكا مودريتش، مما يعني أن الطريقة الأمثل هي الـ4-3-3 .
سيفيد الاعتماد على ثنائي المحور خطة ريال مدريد، في تغطية المنطقة التي يتركها ظهيري الفريق أثناء انطلاقاتهما على الخط، وفي الحالة الهجومية للملكي، ينقلب مثلث منتصف الملعب بطريقة مقلوبة لنجد مودريتش وكروس في المقدمة، ومن خلفهما كاسميرو، لخلق الزيادة العددية في عمق ملعب الخصم، والتي ستخلق مساحات على الأطراف للجناحين .
على ناحية القدرات الهجومية سيلجأ زيزو إما لإجلاس جاريث بيل على دكة البدلاء، خوفًا من إصابته، والاعتماد على ثلاثية بنزيما، وأسنسيو، ورونالدو، خاصة بعد تألق الإسباني الشاب في مباراتي السوبر المحلي، وبذلك يمنح نفسه بعضًا من السرعات على الجانب الأيسر للملعب وهو ما سيفيده في إجبار نيلسون سميدو على الالتزام بواجباته الدفاعية، ويحرم برشلونة من جهوده الهجومية .
ويمتلك أسنسيو قدمًا يسرى تشبه دانة المدفع، استطاع بها هز شباك برشلونة في مرتين خلال أسبوع واحد قبل بداية الموسم الكروي .
وفي حالة شعور زيدان بضرورة السيطرة على مجريات اللعب”وهو ما لا يفكر فيه كثيرًا”، ستتحول الخطة تلقائيًا إلى الـ4-4-2، في وجود أسنسيو كصانع ألعاب أمام ثلاثي الوسط المتكون من رأس المثلث المقلوب كاسميرو، وتوني كروس، ولوكا مودريتش .
الطريقة الأمثل لضرب دفاعات برشلونة، الذي يعاني رغم استقباله 7 أهداف فقط بالليجا، وآخر في دوري الأبطال، إلا أكبر مشكلاتهم هي تقريبًا نفس المشكلة التي تؤرق نوم زيدان، وهي لاعب الوسط المحوري، فالإسباني بوسكتس لم يعد قادرًا على الاستمرار في دور المنقذ، وقائد معركة منتصف الملعب، بالإضافة إلى تذبذب مستوى بيكيه، وغياب أومتيتي .
فقد يلجأ الملكي إلى التمريرات في عمق الملعب عن طريق اختراقات مودريتش، وكروس، وكذلك سيعتمد على سلاحه الأقوى، العرضيات،
دكة البدلاء
أفقد زيزو نفسه أهم مميزات فريقه في الموسم الماضي، وهي دكة البدلاء القادرة على قلب مجريات المباراة، إما بالاعتماد على ألفارو موراتا، أو ماتيو كوفاسيتش، وأحيانًا جيمس رودريجز، وقد رحل الأول والثالث وتبقى الثاني .
ربما يلجأ زيزو للاحتفاظ بجاريث بيل بجواره، وأيضًا إيسكو، وكوفاسيتش، ولوكاس فاسكيز، مع ناتشو، وكاسيا، وحكيمي، أو حتى إبقاء بنزيما كمراوغة منه، مع إشراك الويلزي لإرهاق دفاعات الكتالونيين في النصف الاول من اللقاء .
وقد يقحم زيزو إيسكو أو جاريث بيل، ليتحول أحدهما إلى صانع ألعاب للفريق، في محاولة للاستمرار في اختراق العمق، الضعيف عند برشلونة، أو حتى ماتيو كوفاسيتش في حالة رغبته في الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر .
وربما قد يفضل الدفع بكامل قوته الهجومية في بداية اللقاء، والمداهمة بالشباب أسنسيو، وفاسكيز، وكوفاسيتش، في النصف الثاني من اللقاء، وهو الوقت الذي تنخفض فيه المعدلات البدنية للاعبي برشلونة .
