قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن مدينة القدس عاصمة إسرائيل الأبدية، جاء لعدة أسباب، أولها الزعامة الشخصية وأسطورة التفرد السياسي، حيث أنه رجل نرجسي مُبالغ في أهمية نفسه، مستكملًا: “عنده عُقد ودماغه فيها صُرصار والعيب على اللي انتخبوه، راجل معتوه وأنا من أول يوم قولت هيودنا في داهية”.
أضاف عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج “حلقة الوصل”، عبر فضائية “أون لايف”، مساء السبت، أن السبب الثاني هو المأزق الداخلي الذي يُعاني منه، من خلال تجديد التحالف اليميني الحاكم بين اليهود والمسيحيين، بينما السبب الثالث هو القيم المسيحية – اليهودية، والرابع هو المصالح الأمريكية – الإسرائيلية، والخامس الضعف العربي / الإسلامي.
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه يمكن أن يكون ما فعله “ترامب”، نوع من “التفكير العكسي المقصود”، موضحًا ما يعنيه مصطلحه، من خلال عدة نقاط، وهي:
1- الهدف هو شل عملية التسوية السلمية تماما حتى تترك بقية فلسطين لإسرائيل. 2
– اشعال المنطقة بالعنف التلقائي أو المقصود ضد إسرائيل لإعطاء اسرائيل المبرر والدعم الدولي لتوجيه ضربات ضد المقاومة الفلسطينية.
3- اخلاء القدس الشرقية من الرجال من خلال حرب شوارع وحملات اعتقالات. 4
– ضرب الغزاوية بشدة حتى يدفعوهم لعبور الحدود المصرية وتحدث مواجهة مصرية – فلسطينية. • حرق كل الخيارات المعقولة: لو أغلقنا حدودنا (الإدعاء بأن مصرعميلة للصهيوينة)، لو فتحنا حدودنا (الإدعاء بأن مصر باعت أرضها). 5
– خلق مساحة من التشكك بين القيادات العربية وشعوبها بتصوير القيادات بأنها متواطئة مع أمريكا وإسرائيل. 6
– إضعاف مصر باعتبارها الجائزة الكبرى التي لا تسقط داخليا ولكنها ستسقط لو فتحوا عليها كل الجبهات.