دعت صحيفة “واشنطن بوست” إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب ما تحدثه في القدس من أضرار للفلسطينيين، وانتقدت الصحيفة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إعلان القدس عاصمة إسرائيل، واعتبرته مناقضا لسياسات أمريكا عبر تاريخها.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعم أن خطوته في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ستحقق تقدما في عملية السلام والعمل من أجل التوصل إلى اتفاق دائم، وهو يناقض ما يقرب من 70 عاما لسياسة أمريكا الخارجية، وترامب كما تراه الصحيفة ليس مخطئا فحسب، ولكنه ينذر أيضا بتأسيس سابقة لنظام دولي جديد يقوم على العدوان وليس على سيادة القانون.
وذكّرت الصحيفة بخطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين عام 1947، ولم يكن المقصود منها القدس أن تكون عاصمة أي بلد، بل هي مدينة مشتركة تحت نظام دولي، في عام 1948 احتلت النصف الغربي من القدس، وفي حرب 1967 احتلت ما تبقى من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن على الرغم من محاولة إسرائيل منذ 1948 إعلان القدس عاصمتها المعترف بها دوليا لم تقبل دولة واحدة في العالم مزاعمها، لسبب واحد بسيط أنها سيطرت عليها بالقوة وهو ما يتعارض مع القانون الدولي.
وخلص التقرير إلى أنه من الضروري إرسال رسالة قوية إلى إسرائيل أنه لم يعد مقبولا إجراءات إسرائيلية غير قانونية في القدس تسبب ضررا للفلسطينيين وتنهي الجهود المبذولة لإحلال السلام، وتؤكد الصحيفة بدلا من غض الطرف عن أفعال إسرائيل غير الشرعية أو مكافأتها، ينبغي أن يبدأ المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل.