يتعمد مفتشو الداخلية بمديريات الأمن التخفي والتنكر لاختبار كفاءة الضباط بشكل دوري، وجاء ذلك بعد تعليمات أصدرها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، ضمن خطة الوزارة بضرورة اليقظة والاستنفار الكامل.
ومن جانبه، تخفى مفتش وزارة الداخلية، اللواء “م.ص.” اليوم الإثنين، في زي تاجر وارتدى جلباباً، واستقل سيارة أجرة من المنيا إلى بني سويف، وأخفى هويته لدراسة الأحوال الأمنية بمديرية أمن بني سويف واختبار سرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين.
وتقدم مفتش الداخلية ببلاغ إلى قسم شرطة بني سويف، بعدما انتحل صفة تاجر، وأخبر ضباط المباحث بأنه يدعى مصطفى حسن مصطفى، 52 سنة، وأنه مقيم بمنطقة العمرانية بالجيزة، ولا يحمل بطاقة تحقيق شخصية.
وقال “التاجر الوهمي” في بلاغه إنه أثناء استقلاله سيارة أجرة ميكروباص، حملت رقم (8349 و.ط.ج)، من المنيا إلى بني سويف، طلب منه قائد السيارة أجرة 25 جنيهًا بما يزيد على التعريفة المقررة، وعند استعلامه من قائد السيارة عن ذلك حدثت مشادة كلامية بينهما، ووجّه له السائق السب والشتم ودفعه على الأرض واستقل سيارته وانصرف، مضيفًا أنه نسي حقيبة يده داخل السيارة وبها ألفي جنيه، وأوراق خاصة بنجله وخاتم ذهب عيار 21.
وقبل أن يكشف مفتش الداخلية عن هويته للضباط، قاموا بعمل نشرة بأوصاف السيارة وأرقامها وسرعة وفحص خط سيرها وألقوا القبض على سائقها بالمنيا، وأخبرهم مفتش الداخلية أنه فعل ذلك في إطار متابعته للحالة الأمنية، وأنه مُكلف من قبل وزير الداخلية بالتحقق من سرعة الاستجابة لبلاغات للمواطنين ودراسة الأحوال الأمنية بمديرية أمن بني سويف، وطلب إيقاف الإجراءات القانونية، وصرف السيارة المتحفظ عليها وعدم تحرير محضر بالواقعة.
