ماجد سليم سالم شاب عشريني سيناوي قعيد، لم تمنعه الإعاقة من النزوح لمسجد قرية الروضة، لأداء صلاة الجمعة، من كل أسبوع، وحسب رواية أهالي القرية، كان يحمل على الأكتاف ليستشهد في الحادث الإرهابي الأخير، والذي راح ضحيته مئات المصلين، ليخرج منه محمولا ايضا لمثواه الأخيرة.
وظل ماجد طوال سنوات عمره الـ28 يبحث عن فرصة للعلاج، أو العمل، دون جدوى، أو تحرك من مسئول، رغم محاولات والده المستميتة في سبيل ذلك، ليلقي الشهادة في الحادث الإرهابي الأخير وهو ساجد في بيت من بيوت الله.
وأكدت أن ماجد عرف بحسن خلقه وبساطته، ونال الشهادة وهو ساجد يصلي فى مسجد الروضة الذى استهدفه الإرهابيون، أثناء صلاة الجمعة الماضية، ولم تفلح اعاقته في الشفاعة لدي الارهابين منفذي الحادث الاثيم، والذين لم يرحموا الأطفال أو العجائز.
وقال صلاح محمود، من الأهالي، إن ماجد كان يقطن مع أهله بقرية “الروضة”، التابعة لمركز بئر العبد، يعيش مع والديه، وكان مصابا بإعاقة كلية فى أطرافه.
ولم يكن نزوح ماجد الي مسجد الروضة ليلقي مصيره هو الأخير، سبقه نزوحه برفقة أسرته من قرية الظهير بالشيخ زويد، فاغلب أهالي الروضة نازحون من قري اخري ظنا منهم ان الروضة الأكثر هدوءا خاصة وأن حياتهم فيها تميل إلى البدائية والبساطة.