للمرة الثانية، أكد الشيخ الأزهري عبد الله رشدي، موقفه من العقيدة المسيحية، مكفرًا معتنقيها، وذلك بعدما تم إيقافه ومنعه من اعتلاء المنبر بعد المرة الأولى.
حيث نشبت مشادة كلامية حادة، أمس، بينه والمفكر الإسلامي أحمد عبده ماهر، عقب مداخلة وليد إسماعيل مؤسس ائتلاف الصحب والآل، خلال برنامج “هنا القاهرة”، على قناة “القاهرة والناس”، حيث قال رشدي، إنه ما زال مقتنعًا بذلك الأمر، قائلا: “أيوة قولت المسيحيين كفار وهما كفار”.
وفي مايو الماضي، بعد تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، خلال برنامجه “المسلمون يتساءلون” عبر قناة “المحور”، بأن “العقيدة المسيحية فاسدة والمسيحيون كفرة ومصيرهم النار”، أيدّه الشيخ عبدالله رشدي، له من خلال تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال فيها: “ما قال الشيخ سالم إلا ما ورد في القرآن”.
وعلى الفور، قررت لجنة القيم بوزارة الأوقاف إحالة الأخير للعمل الإداري ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد لحين انتهاء التحقيقات معه و”عدوله الصريح عن أفكاره غير المنضبطة وتصريحاته المثيرة للفتنة”، حسبما ورد بالبيان.
ونال عبدالله رشدي، شهرته عندما ناظر الباحث إسلام بحيري، كما قدم عددًا من البرامج التليفزيونية، وتستعرض “سبق” عددًا من المعلومات عنه:
– ولد في 3 فبراير 1984، بمحافظة القاهرة.
– كان إماما لمسجد السيدة نفيسة.
– يعبر عن نفسه على صفحته بأنه “أحب التعرف على الآخرين أؤمن بأن القلوب قد تلتقي ولو على مائدة الغضب وقد تفترق ولو بين آهات الضحك”.
– يحب الاستماع إلى أغاني الفنان فضل شاكر، والمطربة الدينية دينا عادل، بينما يفضل أفلام “ولاد العم، حسن ومرقص، الجزيرة، ومع حبي من باريس”، وقراءة كتب “روحانيات ابن إدريس، كهنة الإلحاد، حقيقة الإخوان المسلمين”، بحسب صفحته على “فيس بوك”.
– في 2011، قدَّم برنامج “القول الفصل” لإجراء المناظرات والحوارات بين الشيوخ والدعاة، عبر قناة “الفجر” الفضائية، كما قدم برنامجا دينيا آخر على قناة “الشباب”.
– وفي العام التالي، قدم برنامجا جديدا، عبر قناة “الصحة والجمال”، التابعة لوزارة الصحة المصرية.
– شارك في “ثورة 25 يناير”، إذ نشر صورًا عبر صفحته مع عدد من الناشطين من بينهم أحمد دومة.
– في خضم محاكمة القرن، كتب عبر “فيس بوك” أن نجلي الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك “كانا رجلين في جلسة المحاكمة بعدما وقفا أمام أبيهما لمنع الكاميرا من الوصول إليه طوال 4 ساعات ونص تقريبا”، كما نشر صورة لجمال مبارك، في نوفمبر الماضي، قائلا: “والصمت في حرم الجمال جمال.. إنه ابن مبارك”.
– وفي إبريل 2015، نشر صورة له مع حازم صلاح أبو إسماعيل، شُن عليه هجوما شديدا بسبها، ولكنه أوضح الأمر سريعًا، ورد بأن الصورة تم التقاطها أثناء عمله كمذيع في أحد القنوات الفضائية، قبل أن تفتح اللجنة العليا للانتخابات الباب للترشح للرئاسة.
– في انتخابات الرئاسة، انتخب الفريق أحمد شفيق، وفقا لما دونه عبر صفحته، قائلا: “سأنتخبك رئيسا أشهد الله على ذلك لما رأيته فيك من حلم وحكمة وأناة وشموخ، لما رأينا إنسانا يحمل كل معاني السمو والإنسانية من خلال ارتسامها على قسمات وجهه المصري الحر النزيه، فليبارك الله فيه وليجعله زخرا لمصر المحروسة”.
– قال عن أحداث ماسبيرو، في لقاء له على قناة “الشباب”، إن: “الاعتداء بدأ من الأقباط بسبب رغبتهم في بناء كنائس جديدة، والمواطن المصري لم يكن مؤهلا للتعامل مع الديمقراطية والحرية”.
– يهتم بنشر العديد من الصور عبر صفحته للشيخ علي جمعة والإمام أحمد الطيب، وتذييل منشوراته بكلمة “الأزهر قادم”.
– يرى أن التصوير حرام وغير جائز شرعا.
– أثار جدلا واسعا في مناظرته التي أجرتها قناة “القاهرة والناس” مع الباحث إسلام بحيري، ووصفه فيها الإعلامي أسامة كمال بأنه “ممثل الأزهر رسميًا في المناظرة”، إلا أن رشدي نفى ذلك.
– أحيل للتحقيق في أبريل 2017، ولكنه تم حفظه لعدم ثبوت أي من الاتهامات الواردة في التقرير الذي أصدره مسؤول الوزارة بالمنطقة التي يقع فيها مسجد السيدة نفيسة.
– يرى أن مسابقات ملكات الجمال ليست حراما من حيث المبدأ، حيث إن الشريعة الإسلامية جاءت لتهذيب الغرائز وليس كبحها أو قتلها، مرجعا ذلك إلى أن المسابقة تعتمد على جوانب شخصية واجتماعية، وظهور أكثر من الوجهين والكفين أمام الحضور في المسابقة ليس من الشرع حيث إن هذا يُعد تبرجا.
