أُغلِقت حسابات المدوّن اليهودي الإسرائيلي، “بين تزيون”، اليوم الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الضجّة الواسعة التي أثارها بنشره مساء أمس الاثنين صورًا له من داخل المسجد النبوي الشريف على موقع انستجرام.
وبمجرد البحث عن حساب المدوّن الإسرائيلي على فيسبوك أو انستجرام، تظهر رسالة مُفادها: “عفوًا، هذه الصفحة لم تعُد مُتاحة”. فيما لا يظهر اسمه مُطلقًا في نتائج البحث على موقع تويتر.
ولا يُعرف ما إذا كان المدوّن الإسرائيلي أغلق حساباته بنفسه، أو أن تكون وردت بلاغات إساءة إلى إدارة فيسبوك وانستجرام دفعت لإغلاقها رُغمًا عنه.
ولم يتسن لمصراوي التأكد من صحة الصور والفيديوهات التي كانت منشورة على حسابه. ولم تعلق السلطات السعودية حتى الآن على الواقعة.
ونشر بين تزيون، الذي يعمل لدى صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، صورًا له على انستجرام، تُظهِره مرتديًا الجلباب والشماغ والعقال، وهو يتجوّل في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنوّرة.
وكتب تعليقًا تحت إحدى الصور: “عندما يزور يهودي ثاني أقدس مسجد للديانة الإسلامية بعد الحرم في مكة”.
كما نشر، عبر انستجرام، مقطع فيديو سجّله بنفسه أثناء الأذان والاستعداد للصلاة، بالقرب من الروضة الشريف وقبر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في المسجد النبوي. وعلّق على الفيديو قائلًا “الصلاة من أجل السلام! جنبًا إلى جنب مع إخوتي العرب. من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها لجميع الناس. للسلام بين اليهود والمسلمين والمسيحيين والأقباط والدروز والبدو ولكل سليل إبراهيم يعرف أيضًا باسم إبراهيم سلام وشالوم”.
وظهر في صورة أخرى، حاملًا حقيبة جلدية منقوشة عليها كلمات بالعبرية، ونشر صورة “سيلفي” مع رجل سعودي في أروقة الحرم النبوي الشريف، قائلًا: “مع أخي العزيز ناصر، الشعب العربي واليهودي يتشاركون الدماء والتاريخ”.
وقال في تدوينة أخرى: “الشعبان اليهودي والعربي يتشاركان تاريخًا واحدًا ونسب دم يعود إلى أبراهام إبراهيم، ومع الحب والاحترام المتبادل السلام سيحل بمنطقة الشرق الأوسط كلها”.
كما أظهرت حسابات المدوّن الإسرائيلي، التي تم إغلاقها لاحقًا، العديد من الصور له في أماكن إسلامية كثيرة خاصة المساجد في تركيا ولبنان والأردن والمسجد الأقصى.
