تتجه ألمانيا إلى إجراء انتخابات مبكرة في بداية العام القادم، وسط توقعات بتقديم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقالتها من حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وذلك بعد انتهاء الموعد المحدد لتشكيل ائتلاف حكومي ورفض غريمها السابق في انتخابات المستشارية مارتن شولتس الاشتراك في حكومتها.
وأعلن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مجددا أن حزبه لا يعتزم الدخول في ائتلاف مع تحالف ميركل المسيحي.
وفي أعقاب مؤتمر إقليمي للحزب في نورنبرج، قال المرشح الخاسر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على منصب المستشار، إن الناخب ” صوت ضد الائتلاف الكبير”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا لم يكن من الممكن للمسئولية السياسية أن تدفع بالحزب الاشتراكي إلى إعادة التفكير في هذه القضية، قال شولتس إن الحزب الاشتراكي يضطلع بمسئوليته السياسية في هذا البلد بطريقة يمكن أن يتخذها مفاوضو جامايكا نموذجا لهم.
وتقوم ميركل بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة وتجنيب بلادها وأوروبا مرحلة اضطراب قد تعني بالنسبة إليها نهاية حياتها السياسية.
وبدأت المفاوضات بين معسكرها المحافظ المؤلف من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، مع الليبراليين من الحزب الديمقراطي الحر والخضر.
وقال رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست سيهوفر لدى وصوله الى الاجتماع “اليوم هو الأخير للمفاوضات، يجب أن نحسم”.
واعتبر أحد قادة حزب الخضر جيم أوزديمير “كنا لا نزال حتى الآن نمارس لعبة التمديد، أما الآن فنحن أمام الفرصة الأخيرة”.
وكانت ميركل التي تنتمي الى الاتحاد المسيحي الديمقراطي والتي تحكم المانيا منذ 12 عاما، فازت في الانتخابات التشريعية الألمانية التي أجريت في نهاية سبتمبر الماضي.
لهذا السبب، تواجه ميركل صعوبة في التوصل الى اغلبية في مجلس النواب بعدما قرر الاشتراكيون الديمقراطيون الا يواصلوا الحكم معها بعد هزيمتهم في الانتخابات.
