بعد قطيعة دامت ٦ سنوات.. رئيس وزراء إثيوبيا في قطر لتجفيف مصر

استمرارا لتنفيذ مخططات التخريب ونشر الفوضى بالمنطقة، استقبل وزير الدفاع القطرى ونائب رئيس مجلس الوزراء “خالد العطية”، أمس، سيراج فجيسا، وزير الدفاع الإثيوبى، وذلك بعد إعلان تعثر مفاوضات إنشاء سد النهضة .

بيان وزارة الدفاع القطرية، الذى نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع “تويتر” أشار إلى أن اللقاء تم بين بلدين صديقين، وتم مناقشة المجالات الدفاعية والعسكرية وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلى تبادل الخبرات والدورات التدريبية العسكرية.

ووقعت قطر وإثيوبيا، أمس الثلاثاء، اتفاقية بين وزارة الدفاع بقطر ووزارة الدفاع بإثيوبيا حول التعاون الدفاعي، إضافة إلى اتفاقية حول إلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، كما تم التوقيع على اتفاقية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار.

وتعتبر تلك الزيارة محطة جديدة في تاريخ العلاقات بين قطر وإثيوبيا، بعد يوم واحد من تعثر المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، ولكنها ليست الأولي بالطبع، حرصت قطر في أكثر من مناسبة على توطيد علاقتها بالجانب الإثيوبي، ومساندته في اي خلاف يحدث.

صداقة قطر وإثيوبيا

في أبريل عام 2013، انتهت القطيعة بين قطر وإثيوبيا، عندما زار أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لإثيوبيا، ووقع عدة اتفاقيات بين البلدين.

وفي ديسمبر العام الماضي، استقبلت أديس أبابا، وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، في زيارة وصفتها إثيوبيا بالتاريخية، وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات، هدفها إنشاء شراكة حقيقية في جميع المجالات، تضمنت 11 اتفاقية في مجالات اقتصادية عدة.

في يناير الماضي، مدح المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، جيتاجو ردا، في علاقات بلاده بقطر، مؤكداً أن العلاقات بينهما شهدت تطوراً كبيراً في مختلف المجالات، ووصفها بأنها علاقات استراتيجية، مؤكدًا أن الحكومة الإثيوبية قدمت دعوة لأمير قطر تميم بن حمد لزيارة أديس أبابا، وأن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين سيزور قطر.

وفي يوليو الماضي، بحث مسؤولان قطريان، سبل تعزيز العلاقات والتعاون مع مسؤولين من إيران وإثيوبيا في اجتماعين منفصلين، في الدوحة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فيما اجتمع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية مع وزير الدفاع الإثيوبي سيراج فغيسا، في الدوحة، حيث جرى خلال الاجتماع بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها.

وكان أمير قطر تميم بن حمد زار إثيوبيا، في أبريل 2017، في زيارة تعد الأولى التي يقوم بها الأمير إلى إثيوبيا منذ توليه السلطة عام 2013، وتلك الزيارة لم تكن عادية، حيث أن الدوحة ضخت استثمارات لتمويل سد النهضة، وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات اقتصادية بين البلدين، وزراعة مليون و200 ألف فدان في منطقة السد، إضافة إلى ضخ مليارات دولار استثمارات رجال أعمال قطريين.

أما موقف إثيوبيا من الأزمة بين دول الخليج وقطر، كان واضحًا، حيث أعلنت في يونيو العام الجاري، دعمها للكويت في جهودها لحل الأزمة بين الخليج ودول عربية وبين قطر بسبب دعمها للإرهاب وزعزعة أمن المنطقة، حيث دعت الحكومة الإثيوبية إلى تغليب الحوار والدبلوماسية في الأزمة الخليجية.

وأشارت مصادر أن العلاقات القطرية الأثيوبية تجددت من أجل تنفيذ أجندات تقويض الأمن القومى المصرى، من ناحية الجنوب، وأن مسألة تمويل سد النهضة، ربما قد أثيرت خلال المناقشات الثنائية، وأوضحت أن الدوحة تعمل بكل الطرق من خلف الستار لتخريب الأمن المصرى، والعبث باستقرار الدولة المصرية من خلال عناصرها، التى تمولها بالمال سواء فى الداخل أو الخارج.

Exit mobile version