كيف تناولت الأخبار العالمية مشروع “سد النهضة”

في home-slider-left, تقارير وتحقيقات

نبدأ جولتنا مع ما ذكرته CNN فى بداية الأزمة بعد مباحثات “سد النهضة” في أثيوبيا , أن السيسي شدد على “حق الشعب المصري في الحياة” آخذا في الاعتبار أن نهر النيل هو المصدر الوحيد للمياه في مصر، ومن جانبه أكد وزير الخارجية السوداني على حرص دولته على تجنب إلحاق أضرار بحقوق مصر والسعي للحفاظ على مصالح جميع الأطراف.

كما ذكرت أن هناك مصادر أرجعت سبب تعثر المفاوضات إلى انسحاب المكتب الاستشاري الهولندي، المكلف بإعداد الدراسات الفنية حول مشروع السد، بالتعاون مع مكتب استشاري فرنسي آخر، بسبب اعتراض الأول على الشروط التي وضعتها اللجنة الوطنية الثلاثية.

وذكرت المصادر أن انسحاب المكتب الهولندي “دلتارس”، من شأنه أن يترك الساحة أمام مكتب “بي آر إل” الفرنسي، وهو الأمر الذي كانت تصر عليه إثيوبيا، بينما عارضت كل من مصر والسودان قيام الأخير بإجراء الدراسات الفنية للمشروع منفرداً.

ولفتت مصادر بوزارة الموارد المائية المصرية إلى أن المكتب الهولندي أعلن انسحابه من تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بـ”سد النهضة”، لرفضه شروط اللجنة الثلاثية والمكتب الفرنسي، ووصفها بأنها “لا تعطي ضمانة لإجراء دراسات بحيادية وجودة عالية.”

خيارات وصفها خبراء مصريون بالصعبة، ربما تفكر فيها القاهرة، كسبل لإدراك السباق الإثيوبي في الانتهاء من سد النهضة، الذي تتخوف مصر من تداعياته على حصتها المائية.

وفق أحاديث منفصلة لوكالة “الأناضول” مع خبراء، فإن هذه الأوراق الأربعة التي قد تلعب مصر أيا منها، تجمع بين تدويل ملف المفاوضات، والضغط الدبلوماسي، والتوقيع على تعهد كتابي، وعدم استبعاد حل عسكري.

ورغم أن القاهرة لم تلوّح صراحة باللجوء إلى استخدام القوة في التعامل مع أزمة “سد النهضة” وأكدت على لسان كبار مسؤوليها اعتمادها “فقط” الطرق الدبلوماسية في حلها، إلا أن مراقبين يرون أن الجانب الإثيوبي يتحسّب لأي “مغامرة مصرية” قد تشمل استخدام القوة في معالجة الأمر، خاصة مع دعوات تطلقها بين الفينة والأخرى جهات إعلامية مصرية بضرورة شن ضربات جوية على سد النهضة كونه يمنع “شريان الحياة” (نهر النيل) أو مورد المياه الرئيسي عن البلاد.

من جانب آخر، قال مصدر دبلوماسي غربي للأناضول؛ إن واشنطن أرسلت رسائل تطمين لأديس أبابا بأن سلاح الجو المصري والذي يعد قوامه الأكبر طائرات من طراز (إف 16) الأمريكية لن يوجه أية ضربات محتملة لسد النهضة.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، كونه غير مكلّف بالإدلاء بتصريحات بهذا الخصوص، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد يكون نقل إحدى تلك الرسائل لدى زيارته الأخيرة للمنطقة قبل أيام، دون أن يشير إلى مصدر المعلومات التي أوردها.

غير ان المصدر ذاته لفت في المقابل ان إثيوبيا قلقة من صفقة وقعتها مصر مؤخراً لشراء عدد من طائرات “رافال” الهجومية والتي تستطيع بلوغ الاجواء الإثيوبية دون توقف من فرنسا، وهو ما يرفع في تقدير المراقبين “درجة الحساسية” بين القاهرة وأديس أبابا، فيما تعاقدت إثيوبيا من جهتها على شراء منظومة دفاعات جوية مضادة للطيران من ذات المصدر(فرنسا) لحماية السد من أي مخاطر محتملة تهدده.

واتهم المصدر الإثيوبي مصر وإرتيريا باقامة حلف عسكري وأمني وثيق، ولم يخف المصدر قلق بلاده من أن يشكل هذا التعاون تهديداً مباشراً لمشروع بناء السد في حال استخدامه لتنفيذ ضربات عبر الأجواء السودانية الخارجة عن سلطة الدولة، ثم العودة لقاعدة الانطلاق باستخدام الأجواء والقواعد الإرتيرية.

وقالت RT الروسية أنه أكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الحق المصري في المياه سيكون وفقا لمبادئ القانون الدولي.

وقال إن الإدارة السياسية بدأت تحركات مكثفة على المسارات السياسية والدبلوماسية والقانونية لحماية المصالح المصرية في مياه النيل بعد الاخفاقات المتتالية للمسار الفني وتضاؤل إمكانية الاعتماد عليه كمسار لحسم الخلافات مع إثيوبيا والسودان حول سد النهضة.

كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي تناولت الأزمة بين مصر وإثيوبيا، نتيجة تحويل مجرى مياه النيل الأزرق استعدادًا لبناء سد النهضة الإثيوبى، قائلة: إنه من الممكن أن يضع مصر في أزمة، ويقلل من حصتها في مياه النيل.

 

وقالت الصحيفة: إن سد النهضة بات بين الحقيقة المخيفة وتهاون إثيوبيا التي بدأت بتحويل تدفق نهر النيل الأزرق وبناء السد العملاق.

 

ونقلت الصحيفة عن الإذاعة الإثيوبية الرسمية قول نائب رئيس الوزراء “ديميك ميكونين” للمسئولين في حفل بناء سد النهضة الإثيوبي “أنه سيوفر الطاقة الكهرومائية، ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضا للدول المجاورة”.

 

وأضافت: أن اعتراض دولتى المصب مصر والسودان على بناء هذا السد، لأنه يعد انتهاكا لاتفاق الحقبة الاستعمارية التي تعطي مصر ما يقرب من 70% من مياه نهر النيل، موضحة أن عدد سكان مصر يتجاوز 90 مليونا، وهى من بين الدول الأكبر كثافة في أفريقيا، وأنه على عكس دول حوض النيل الأخرى، ليس لديها مصادر مياه بديلة متاحة بسهولة.

المواضيع المرتبطة

بالتفاصيل.. مسابقة لشغل 18886 وظيفة معلم مساعد والتقديم 14 مايو المقبل

أعلن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة الدكتور صالح الشيخ، عن مسابقة جديدة لتلبية حاجة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني

أكمل القراءة …

السيسي: الناس بتقولي انتوا صرفتوا كتير ليه؟.. لنكون زي مخاليق ربنا في الدنيا أو متخلفين

صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن مصر تعتبر نقطة ومحور رئيسي لنقل البيانات في العالم. وأشار السيسي خلال

أكمل القراءة …

الرئيس السيسي : 90% من الكابلات البحرية الموجودة في العالم تمر بمصر

صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن مصر لديها موقع متميز وبدأت منذ فترة بالعمل على توصيل البيانات

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل