شهدت الأيام القليلة الماضية صراعًا حادًا في القلعة البيضاء مع اقتراب انتخابات رئيس نادي الزمالك الجديد في 23 و 24 نوفمبر الجاري، ولكن الرئيس الحالي للنادي “مرتضي منصور” لا يتوان عن مهاجمة منافسيه في كل فرصة تأتيه.
وأكد مرتضى منصور، أنه سيتقدم باستقالته فور انتهاء الانتخابات المقبلة، حال نجاح أى شخص بالقائمة المنافسة له بالانتخابات، وأن انتخابات الزمالك عام 2005 شهدت نجاح مجلس إدارة خليط بين عدة جبهات، ما أدى لانهيار النادى وقتها واستمرار الانهيار لعدة سنوات، وهو ما قد يتكرر حال تكرار نفس التجربة بالانتخابات المقبلة.
ولكن يبدو أن تاريخ النادي يتضمن عكس ما يصرح به مرتضي منصور دائما بأنه هو الأصلح لتولي المنصب، فرئيس القلعة البيضاء لم يدرك حتى الآن أن كرسي رئاسة الزمالك شرف كبير لأي شخص يجلس عليه وإذا كان اختيار الجمعية العمومية لمرتضى منصور رئيسا للزمالك فرموز النادي ليس لهم ذنب في أن يكونوا معرضين للانتقادات بشكل مستمر.
كشف حساب
نرصد إليكم أبرز مواقف مرتضي منصور والتي كانت سبب في انقسام جماهير القلعة البيضاء بين مؤيديه ومعارضيه بسبب أفعاله، ومنها:
- في عام 1996 كان مرتضى مجرد عضو في مجلس إدارة النادي، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة عام 2001 في عهد رئاسة الدكتور كمال درويش، ومن نائب الرئيس إلى منصب الرئيس عام 2005 ، حتى أغسطس 2006، العام الذي تم فيه شطب نادي الزمالك من سجلات اتحاد كرة اليد المصري، بعد المباراة الشهيرة بين الأهلي والزمالك في كأس مصر، حين حضر مرتضي اللقاء، ضاربًا بقرار اتحاد الكرة بحرمانه من حضور النهائي عقب تجاوزاته تجاه رئيس وأعضاء الاتحاد عرض الحائط، فلم يملك حكم المباراة وقتها سوى إلغاء اللقاء.
- رغبة مرتضى في أن ينسب كل الفضل لنفسه، مما جعله يهدم المعبد على أصحابه بعد أن أصبح دائم التدخل في عمل الجهاز الفني، وتغييره للمدربين بشكل مستمر، وهو ما ظهر تأثيره على الفريق في آخر موسمين.
- أصدر مرتضى قرارا بهدم المدرجات وملعب عبداللطيف أبو رجيلة بعد حصول النادي على موافقات الإزالة من الجهات المختصة، وهو ما تسبب في صدمة لجماهير الزمالك، كيف يتم هدم أحد المعالم التراثية في النادي من أجل بناء مول تجاري؟ ولكن نظرة رئيس الزمالك غلب عليها التجارية، إذ تلقى عرضًا مغرياً لإيجار ملعب حلمي زامورا مقابل 2 مليار و300 مليون جنيه كحق انتفاع، لإحدى الشركات السعودية الخاصة.
- مذبحة الدفاع الجوي أبرز أسباب معارضة بعض من جماهير الزمالك لبقاء مرتضى منصور في منصبه، لاعتقادهم بأنه المتسبب الرئيسي في مقتل 20 من جمهور الأبيض، باتخاذه قرار دخول الجمهور من ممر حديدي ضيق، أسفر عن مقتل 20 شابًا بسبب التدافع.
- رئيس الزمالك لم يتوقف عن إقحام الأهلي دائمًا في أي أزمات ويكفي ما قام به من دعوة محمود الخطيب نائب رئيس النادي السابق، والمرشح لمنافسة محمود طاهر في الانتخابات المقبلة لزيارة الزمالك، رغم أنه يعرف أن الأمر ليس حبًا في الخطيب، وإنما ضد المجلس الحالي، ويكفي أحاديثه الدائمة عن مجلس إدارة الأهلي بأنه مجلس “كرسي وشمسية” لاهتمامه بالناحية الإنشائية في النادي.
ميزة وحيدة
استطاع مرتضى أن يعيد الزمالك لمنصات التتويج مرة أخرى بـ6 بطولات، وهي حسنته الوحيدة التي قد تغفر له كل تصرفاته، من خلال الفوز بـ 4 ألقاب كأس مصر، والتتويج بلقب الدوري الممتاز بعد غياب 11 عامًا تحت قيادة البرتغالي فيريرا، وأخيرًا بطولة السوبر والتي فاز به الأبيض أمام الأهلي بركلات الترجيح بنتيجة 3-1، بالإضافة وصول الزمالك لنهائي دوري أبطال إفريقيا بعد غياب سنوات عديدة، مع المدرب مؤمن سليمان.
