يختتم أهالي سيوة اليوم الثلاثاء، آخر أيام الليالي القمرية، احتفالات عيد “الحصاد والسلام” ، الذى حضره عددًا كبيرًا من الوفود الأجنبية والعربية والأهالي. بدأت الاحتفالات أول أمس الأحد، بحلقات الذكر “المديح الصوفي”، الذي يشتهر به أهالي سيوة، وكذلك عددًا من الطقوس الصوفية بالصعود على جبل الدكرور، وتجمع الأهالي بجميع الفئات لنشر الود والتسامح بينهم.
ويتحرك الأهالي من جبل الدكرور إلى منازلهم، ويقوم البعض من منظمي الاحتفال برفع علم أخضر عليه اسم النبي، والخلفاء، ويبدأون في السير من الدكرور إلى ميدان سيدي سليمان، حيث مركز البلدة القديمة “شالي”، ثم يعقدون جلسة ذكر قصيرة وبعدها ينصرف الجميع إلى منازلهم، بينما ينتقل الضيوف إلى منزل أحد كبار مشايخ سيوة بالسبوخة.
واعتمد الاحتفال على تجمع الشباب والرجال في الذبح والطبخ على وقع الأناشيد والأذكار، وتقوم الطريقة المدنية الشاذلية بسيوة بتنظيم هذا الاحتفال، والذي يعود إلى العام 1285هجرية، وهو يحمل صفة الاحتفال القائم على التصوف والزهد وبث روح الود والصفاء بين الناس.