في مقدمتهم “الزعيم” وأحدهم “استخف بالقرآن”.. فنانون اتُهموا بـ”ازدراء الأديان”

تصطدم الأعمال الجريئة بالعديد من المعوقات، حيث هناك حسابات أخرى في المجتمعات العربية التي تقيم بها الأمور بعيدًا عن حرية التعبير والتناول الفني.

وتتجلى هذه المعوقات في كم الاتهامات التي يتعرض لها أي فنان يجسد شخصية دينية أو ملتزمة، أو حتى عندما يستعين بمظهر رجال الدين في بعض المشاهد، فلهذا الأمر مقاييس أخرى عند المشاهدين ورجال الدين تختلف كليًّا عن الحسابات الفنية.

وواجه العديد من الفنانين المصريين تهم ازدراء الأديان وبخاصة “الإسلام” لأسباب مختلفة ومتعددة، أحدها قد يكون بسبب مشهد عابر أو خطأ فني غير مقصود، أو تجسيد فنان ما لشخصية دينية ذات قيمة، ولعل أشهرهم الزعيم عادل إمام الذي كان معرضًا للسجن بسبب أعماله التي ناقشت أمورا دينية، والفنان الراحل يوسف وهبي الذي كان يستعد لتجسيد النبي محمد، وغيرهما من الفنانين.

ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز الفنانين المصريين والعرب، الذين تعرضوا لتهم ازدراء الأديان لأسباب مختلفة.

1- أشرف عبد الباقي

في عام 2013 قدم الفنان أشرف عبد الباقي عرضًا مسرحيا بعنوان “كواليس”، وبينما كان يؤدي مع الفريق أدوار كفار قريش، قال “عبد الباقي”: “سنقتل محمدا”، ورد الممثلون: “عليه الصلاة والسلام”، ووقتها اتهم الفنان بازدراء الدين الإسلامي، ولكنه دافع عن نفسه قبل يومين أثناء حلوله ضيفًا ببرنامج “العاشرة مساء” مع الإعلامي “وائل الإبراشي” عبر فضائية “دريم”، قائلًا: “لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله”، نافيًا تمامًا ازدراءه الأديان، وأكد عدم وجود قضايا ضده بشأن هذا الأمر، وأنه لم يعلق عليه في وقت سابق تجنبًا لتداوله.

2- عادل إمام

يعتبر الزعيم عادل إمام من أشهر الفنانين الذين اتهموا بازدراء الدين الإسلامي وإهانته للزي الشرعي والجلباب، بالإضافة إلى اتهامه بالسخرية من الشرع وتعاليم الإسلام في كثير من أعماله الفنية، وتقدم المحامي عسران منصور برفع دعوى قضائية ضد عادل إمام برقم 24215 لسنة 2011، وصدر حكم غيابي على الزعيم بالحبس 3 أشهر.

وأعلن القضاء بعد ذلك براءة الممثل عادل إمام من القضية ورفض الدعوى المدنية، وحددت كفالة مالية قدرها 100 جنيه لوقف تنفيذ الحكم لحين البت في الاستئناف، وقال الزعيم بعدها في تصريحات صحفية: “أنا مش خايف على حرية الفن أو الفنانين، ومش قلقان من التيارات الإسلامية”، وعن إمكانية رحيله من مصر قال “إمام”: “أمشي إزاي، مصر مش هتسيبني لا أنا ولا أي فنان تاني نمشي”.

أثارت أغنية “الحسن والحسين” من فيلم “عبده موتة” في عام 2012 للفنان محمد رمضان لغطًا كبيرًا، بعدما تعرضت الأغنية إلى آل البيت، وبخاصة رقص “رمضان ودينا” على الأغنية وعلى كلمات “يا طاهرة يا أم الحسن والحسين”.

وواجه رمضان العديد من الاتهامات بازدراء الأديان والإساءة لآل البيت، حتى اعتذر عن هذا الخطأ، وقام السبكي منتج الفيلم بحذف هذا الجزء من العرض.

4- مروى

واجهت الفنانة اللبنانية مروى أيضًا التهمة نفسها بسبب كلمات أغنية “متجوزاه”، التي تقول فيها “ومقام سيدنا الحسين لمتجوزاه.. وهاعيش حياتي معاه”، وتعرضت وقتها لحملة هجوم عنيفة من رجال الدين الذين وصفوا الأغنية بالمهينة، إلا أن مروى لم تعلق على هذا الهجوم والتزمت الصمت.

5- شعبان عبد الرحيم

انتشر منذ فترة طويلة مقطع فيديو للفنان شعبان عبد الرحيم وهو يتلو القرآن وتحديدًا صورة الفاتحة ولكن بأسلوب غنائي، حيث قام بقراءة القرآن بألحان مختلفة، مما عرضه لهجوم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستخفافه بالقرآن.

الأمر لم يتوقف عند مواقع التواصل، حيث تقدم أكثر من محام ببلاغ ضده يتهمه بإهانة الدين الإسلامي، إلا أن شعبان دافع عن نفسه قائلًا: “أنا راجل عارف ديني كويس ودافعت عن الإسلام في أكثر من أغنية قدمتها في حياتي، وماينفعش حد يتهمني بكده”.

6- أحمد سعد

واجه سعد الانتقادات التي طالت الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم، بعد تلاوته للقرآن وكأنه موال شعبي، خلال لقائه ببرنامج “آن الأوان”، مع الإعلامية هالة سرحان على فضائية “المحور”.

واستنكر البعض أسلوب تلاوة “سعد” للقرآن واتهموه بالإساءة والاستخفاف به، بعدما قام بغنائه بألحان مختلفة وكأنه أغنية شعبية.

7- حكيم

بعد إصداره كليب أغنيته “عم سلامة” في عام 2015، اتهم المطرب الشعبي “حكيم” بازدراء الأديان، بسبب لقطة عابرة وخطأ فني غير مقصود، حيث ظهر حكيم في بداية الكليب وهو متكئ على جدار بالشارع ويضع قدمه عليه، إلا أنه بشكل غير متعمد كان يضع قدمه على جملة: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، مما عرضه لموجة كبيرة من الهجوم.