قبل عرض فيلمه “دابريه أون إيستوار فريه”, قامت العشرات من الناشطات الفرنسيات بالتظاهرعاريات ضد المخرج البولندى” رومان بولانسكى “لإتهامه بسلسلة من الاعتداءات الجنسية .
ودعت منظمة فرنسية مدافعة عن حقوق النساء للتظاهر مساء الإثنين فى باريس احتجاجا على عرض استعادى تُخصصه مكتبة السينما (سينماتيك) للمخرج الفرنسى-البولندى رومان بولانسكى المتهم من نساء كثيرات بالاعتداء الجنسى.
وتجمع المتظاهرون أمام مقر المؤسسة حيث شارك المخرج البالغ من العمر 84 عاما فى عرض فيلمه الأخير “دابريه أون إيستوار فريه”.
وقالت المتحدثة باسم المجموعة الحقوقية “أوزيه لوفيمينسيم” (تجرؤوا على دعم حقوق المرأة) رافاييل ريمي-لولو لوكالة الأنباء الفرنسية “المهم بالنسبة لنا إلغاء العرض الاستعادى ودفع مكتبة السينما إلى الاعتذار والصحوة”.
وقد جمعت عريضة تطالب بإلغاء العرض التكريمى لبولانسكى أكثر من 26 ألف توقيع.
ونزولا عند ضغوط جهات حقوقية نسوية، اضطر رومأن بولانسكى فى وقت سابق هذا العام للتخلى عن رئاسة حفل توزيع جوائز سيزار التى يمنحها سنويا المتخصصون فى قطاع السينما بفرنسا.
ويتهم بولانسكى البالغ 84 عاما بتخدير فتاة تدعى سامنتا غايمر حين كانت فى سن الثالثة عشرة وباغتصابها فى منزل جاك نيكولسون فى لوس أنجلس سنة 1977 عندما كأن الممثل مسافرا.
وأقر رومان بولانسكى بإقامته علاقات جنسية مخالفة للقانون مع قاصرة، وفى المقابل وافق القاضى على إسقاط اتهامات أخرى أكثر خطورة بينها خصوصا الاغتصاب مع تقديم مخدرات واستخدامها.
وبعد توقيف استمر 42 يوما للاخضاع لفحص نفسى، أطلق سراح بولانسكى لتمكينه من إنهاء تصوير فيلم. وبحسب وثائق قدمها محاميه، حصل بولانسكى من القاضى المكلف بالقضية على موافقة على أن تكون الأسابيع الستة التى قضاها موقوفا هى عقوبة السجن الوحيدة فى حقه.
لكن فى سنة 1978، ولقناعة لديه بأن القاضى سيتراجع عن هذا التعهد وسيودعه السجن ربما لعقود، فر بولانسكى إلى فرنسا.
ومنذ هذه القضية وفضيحة المنتج الهوليوودى هارفى واينستين المتهم من نحو خمسين امرأة بالتحرش أو الاغتصاب، خرجت نساء كثيرات من الظل لاتهام المخرج بالاعتداء الجنسى غير أن وكيل الدفاع عنه وصف هذه الادعاءات بأنها “بلا أساس”.
