في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، عاش هذا الحمار أسوأ أيام حياته، إلا أن كل هذا انتهى أخيرًا على يد سيدة سويسرية، وفقًا لموقع swissinfo.ch.
الحكاية بدأت باصطحاب السويسرية إستر فوجت، العاملة بمجال السياحة منذ سنوات، وخاصة إلى مصر، لفوج إلى سقارة.
وهناك شاهدت السيدة حمارًا يتعرض لضرب مبرح من صاحبه، لتقرر تحرير محضر ضد صاحبه.
وقالت «فوجت» في المحضر إن الحمار يتعرض لمعاملة سيئة كما علمت أنه يتم تجويعه ليومين ليثير شفقة السياح فيعطون صاحبه أموال أكثر
وبالفعل تم التحفظ على الحمار وأُرسل لعيادة بيطرية، ليؤكد الأطباء هناك معاناته من سوء تغذية وجروح، كما يزن نصف الوزن الطبيعي.
وبعدها «تم إعادة الحمار ببساطة إلى صاحبه بعد علاجه رغم سوء معاملته له، لأنه لا توجد قوانين لحماية الحيوان في مصر»، تقول «فوجت».
وأضافت: «كلنا كنا نعي ببساطة أنه لا يُمكن إعادة الحيوان مرة أخرى إلى المُعذّبِ، حيث سيتعرض لمزيد من التعذيب وسيلقي حتفه في النهاية».
ولم تجد السيدة السويسرية حلًا إلا أن تقف تحت الشمس الحارقة تتفاوض مع صاحب الحمار على شراءه
«وقفت مع عدد من السياح طويلًا في حرارة الشمس الساطعة للتفاوض بمساعدة الشرطة المصرية مع صاحب الحمار».
وفي الأخير اشترت «فوجت» الحمار بمبلغ 300 يورو وهو ما يقارب 6000 جنيهًا مصريًا، وأطلقت عليه اسم «سيرافينا».
وفكرت «فوجت» أن تنقله للعيش في سويسرا، بعد قضاء أسبوعين في عيادة بيطرية بالقاهرة، إلا أن نقله كان ليرهقه.
«اتضح أن وضعه في الحجر الصحي بعد تجربة العلاج سيصيبه بالإجهاد ولا سيما بعد تعرضه لهذه الصدمة»، تقول السويسرية.
وأضافت: «كما أن الإختلاف المناخي قد يكون صعبا عليه».
وجاء الحل من داخل مصر، فاستقر في مزرعة تملكها أمينة أباطة، والتي وصفها التقرير السويسري بـ«المدافعة عن حقوق الحيوان».
أما «فوجت» فقالت إن مصر بحاجة لتشريعات لحماية الحيوانات، فيما أشارت إلى وجود مادة دستورية تنص على ذلك بالفعل.
ووصلت مبادرة السيدة السويسرية لإنقاذ الحيوانات إلى البرلمان المصري الذي قدم لها دعوة لإلقاء كلمة أمامه حسب تصريحاتها للموقع السويسري.
وسيحضر خلال كلمتها تحت قبة البرلمان ممثلين من وزارة السياحة والسفارة السويسرية في القاهرة، “في إطار حملة لتفعيل قوانين لحماية الحيوان في مصر”.
