كانت لتصريحاته في الكثير من القضايا الهامة التي مرت بها الدولة، الفترات الأخيرة علامات استفهام كثيرة، وآخرها حادث الواحات الإرهابي، حينما صرح معصوم مرزوق، القيادي بـ “تيار الكرامة”، بأن “هناك من أوعز للسلطة بعدم إعلان حالة الحداد عقب كل واقعه، لا سيما أن موعد الانتخابات الرئاسية بات على الأبواب، وقد يؤثر ذلك على الرئيس وشعبيته”.
“معصوم مرزوق”، شغل منصب مساعد وزير الخارجية، وعمل كدبلوماسي في الإكوادور ونيويورك والأردن، وكان سفير مصر في كل من أوغندا وفنلندا وإستونيا، ولكنه سرعان ما بحث عن مصلحته، وذهب للتحالف مع الإخوان للعمل ضد النظام الحالي.
وانكشف وجهه منذ دعوته للإخوان وحلفائهم للتوحد، بعدما فشلت التظاهرات، التي تمت الدعوة إليها في شهر يونيو الماضي، ضد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، فى محاولة من تيار اليسار لحشد أى عدد للنزول للشارع حتى لو كان من الجماعة الإرهابية.
وكشفت مصادر مقربة من “مرزوق” أنه لا يمانع من التنسيق مع الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفة أنه اعترف بأخطاء جماعة الإخوان، وقدم لها مبرراتها، قائلًا إنه: «من المعروف أن الجميع وقع فى أخطاء، أثارت حفيظة ومخاوف شركاء الوطن والثورة – مما أدى بدرجات متفاوتة – لفتح ثغرات هبت منها رياح الاستبداد والفُرقة، التى استغلتها الثورة المضادة فى الانقضاض على الثورة، واختطاف الوطن باتجاه نفق مظلم».
وتسببت دعوة “مرزوق”، للتحالف والتوحد، فى أزمة كبرى بين قيادات التيارات المعارضة بشكل عام وتيار اليسار بشكل خاص، فهناك عدد كبير من قيادات «الكرامة» والمعروفين بتوجهاتهم الناصرية رفضوا بشكل صريح بيان معصوم مرزوق، الذى أعلن فيه الاستعداد للتحالف مع جميع القوى السياسية.
ومازال يظهر معصوم مرزوق، بين الحين والآخر، ليصدر تعليقًا على القضايا التي تمر بها البلاد، ويحاول اشعال الفتنة وبث المخاوف بين المواطنين، وتكوين جبهات ضد الدولة المصرية وحاكمها وحكومتها.