قُتِل العشرات من أفراد الشرطة ، في هجوم إرهابي وقع أثناء مأمورية لضباط الشرطة، بمنطقة الواحات بالجيزة، أمس الجمعة، حيث كانت تستعد لمداهمة العناصر الإرهابية.
وقد أثار هذا الحادث اهتمام وسائل الإعلام الدولية، إذ قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنه “بعد أن خسر تنظيم داعش معاقله الرئيسية في سوريا، قام بتوجيه ضرباته في مصر”.
وأضافت الصحيفة أن هذا الهجوم، ما هو إلا رسالة من داعش بأنه ما زال بإمكانه ضرب أهداف خارج حدود “خلافته” التي تهددت في سوريا والعراق.
ورأت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن هذا الهجوم يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة في الوقت الذي تحاول فيه تشجيع الاستثمار والقفز بالاقتصاد بعد تعويم الجنيه.
وأضافت الوكالة الأمريكية، أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث تعرضت مصر لهجمات سابقة، بما في ذلك تفجير الطائرة الروسية في عام 2015، مما أضر بالسياحة في مصر، وهو قطاع حيوي يعمل على إدخال العملات الأجنبية وتوظيف الملايين.
بينما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن “الجماعات الإرهابية غالبا ما تتركز في شمال سيناء، وتعمل أيضا على استهداف الأقباط والسياح”.
أما صحيفة “الجارديان” البريطانية، فقالت إن “مصر تواجه خطر الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، والتي قامت بالعديد من أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل مئات من أفراد قوات الأمن منذ عام 2013”.
وعلقت هيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله“، على الحادث قائلة، إن “مصر عانت من الاضطرابات وأعمال العنف التي وقعت منذ عزل الرئيس محمد مرسي في منتصف عام 2013، حيث زادت الجماعات المتطرفة من هجماتها على أفراد الجيش والشرطة في البلاد”.
وألقت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوء على الاشتباكات، ونقلت المعلومات الصادرة عن بيان وزارة الداخلية. وأشارت إلى احتمالية انتماء المسلحين إلى جماعة “حسم”، والتي تقول عنها قوات الأمن المصرية إنها جناح مُسلّح لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا ما تنفيه الجماعة
وأشارت إلى احتمالية انتماء المسلحين إلى جماعة “حسم”، والتي تقول عنها قوات الأمن المصرية إنها جناح مُسلّح لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا ما تنفيه الجماعة
بينما نقلت وكالة “رويترز” بيان وزارة الخارجية، ونقلت قول المصادر الأمنية، وقالت إن الحكومة المصرية تواجه تحديا أمنيا في محافظة شمال سيناء يمثله إسلاميون متشددون موالون لتنظيم داعش كثفوا هجماتهم على الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادهما منذ منتصف 2013
و اكتفت وكالة “أسوشيتيد برس” الإخبارية الأمريكية بالإشارة إلى مقتل 3 شرطيين, ، وأشارت إلى العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر منذ عزل مرسي، واستهداف الجماعات المتطرفة للأقليات، ولرجال الشرطة وقوات الأمن, ولفتت إلى إدانة مفتي الديار المصرية”شوقى علام” للحادث.
أبدى الإعلام الروسي اهتمامه بالواقعة، وقالت وكالة “سبوتنيك “إن عددا من رجال الشرطة المصرية قُتلوا وأصيبوا في عمق صحراء طريق الواحات.
