كانت تسير بسرعة هادئة خوفًا من تلك الكوارث التي تسمع بها آناء الليل وأطراف النهار على الطريق الدائري.
بعيون ملؤها الحرص والترقب ، صارت إحدى الفتيات في طريق الدائري نزله العين السخنه قبل محمد ذكي وامام بنزينه موبيل كانت تنتظرها “حفرة الموت”، تلك الحفرة التي لطالما اشتكى منها المواطنين، ناشدوا كل مسئول وطرقوا الأبواب دون جدوي
.
حاولت ان تخفض سرعتها وتتفادي تلك الحفرة اللعينة ولكن القدر شاء أن يهبط إطار سيارتها في الحفرة وتقلب بالسيارة مرة تلو الاخرى، ظلت تعافر وتعافر حتي تفر من الموت وهي مقلوبة بداخل السيارة التي أصبح عاليها سافلها ، وما أن جاءت الاسعاف واخرجتها حتى حمدت الله على نجاتها مخلفة ورائها سيارة تشك في قدرتها على ان تعيدها مرة أخرى لحالتها.
و أرادت تلك الفتاه أن تشارك الحادث على مواقع التواصل الاجتماعى فما كان من رواد الفيس بوك إلا أن طلبوا منها ان تحمد الله على نجاتها وأخبرها أحدهم “احمدي ربنا انك خرجتي، اصل دي اسمها حفرة الموت كل يوم عربية بتقلب هنا ، والله كلمناهم كذا مرة يقفلوها لكن مبيحصلش جديد”.
وعلق خر:”حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسؤول سايب اي حاجة بايظة في الطريق بتعرض حياة واحد للخطر و تكسر قلوب ناس” .
وعلق ثالث”يا جماعة عشان حرام الى بيحصل دا احنا ارواحنا مش رخيصة كدا”
واما اخوها فاختار ان يواسيها وعلق قائلًا “قدر الله وماشاء فعل ،اللهم لا اعتراض علي حكمتك يارب، الف حمدالله علي سلامتك يا اختي يا حبيبتي ربنا يبعد عنك اي مكروه يارب ويخليكي لينا يا حياتي” .
