تحتفل مصر هذه الأيام بذكرى حرب أكتوبر المجيدة التي تسمى “حرب تشرين” وقادها الزعيم الراحل أنور السادات، واستردت فيها مصر أراضيها من العدو الإسرائيلي.
كل من شارك فى حرب أكتوبر بطل، لكن جنود كثيرة مجهولة لم يذكرهم التاريخ و طواهم النسيان، وتمر ذكرى الانتصار وراء الذكرى، دون أن ينتبه أحد لهؤلاء الأبطال.
الشهيد المهندس “أحمد حمدى” أحد مهندسي الفرع الهندسى بالجبهة، ويحكي المشير الجنسى عنه فى مذكراته : “تكبد رجال المهندسين نسبة عالية من الخسائر أثناء فتح الممرات فى الساتر الترابى وإنشاء الكبارى، إلا أنهم ضربوا المثل فى الإصرار على تنفيذ المهام والتضحية بالنفس فى سبيل الواجب، واستشهد منهم أحد قادة المهندسين البارزين هو العميد أحمد حمدى الذى أطلق إسمه على نفق قناة السويس بعد الحرب “نفق الشهيد أحمد حمدي”.
اللواء “باقى زكى يوسف” ، إحدى كلمات السر فى نصر أكتوبر، فهو مبتكر فكرة خراطيم المياه لتحطيم خط بارليف. يقول عنه الدكتور محمد الجوادى، مؤلف موسوعة مصر الحديثة، “ابتكار هذا الرجل يدرس حالياً فى الجامعات العسكرية داخل وخارج مصر، ومع ذلك لم يسلط عليه الضوء الذى يستحقه عن فكرته العبقرية” .
مدير سلاح المدفعية اللواء محمد سعيد الماحى، الذي اشتعل الحرب ببدء تنفيذ التمهيد النيرانى للمدفعية والصواريخ فى لحظة واحدة على الجبهتين المصرية والسورية، ونجحت المدفعية وقائدها الماحى، فى فتح جميع الثغرات المخططة فى مواقع الأسلاك الشائكة والألغام على الميل الأمامى للساتر الترابى وحول النقط القوية والحصون، والتي مهدت الطريق لموجة الأولى من المشاة فى الاقتحام.
قوات الصاعقة بإدراة اللواء نبيل شكرى، هم أول من تسلقوا الحد الأمامى للساتر الترابى بالحبال، واستولوا على مصاطب الدبابات، و استمروا فى التمسك بالمضايق الجبلية والممرات، فمنعت قوات العدو من المناورة.
وستظل حرب أكتوبر تحمل الكثير من الأسرار والجنود المجهولة الذين يتم الكشف عنهم مع كل ذكرى جديدة.