قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن تعداد عام 2017 يُعد نقلة نوعية مهمة في تاريخ تعدادت السكان في مصر.
أوضحت أنه أول تعداد إلكتروني كامل باستخدام الإنترنت والخرائط الإلكترونية، واستغرق شهرين فقط لمعرفة نتائجه، بدلًا من عامين كما كان يحدث في السابق بالطرق التقليدية.
وأضافت السعيد ، في كلمتها خلال احتفالية إعلان نتائج تعداد السكان 2017، السبت، أن تعداد 2017 استمر على مدار عامين بمشاركة 40 ألف شاب تم تدريبهم، مشيرة إلى أهمية حصر الموارد البشرية من أجل اتخاذ سياسات عامة رشيدة والسياسات التنموية، وهو ما بدأه محمد علي عام 1882 تحت عنوان إحصاء الأنفس.
وأوضحت أن المورد البشري هو الأغلى بين المقومات الإنتاجية، وأن السكان هم ركيزة أساسية من ركائز التنمية، إلا أن اختلال العلاقة بين السكان والموارد هو أمر شديد الخطورة، لأنه يبتلع كل عوائد التنمية، متابعة: سكان مصر هم ثروتها الحقيقية ورصيدها الغالي، ولكن زيادة هذا الرصيد دون حسابات دقيقة للموارد ومعدلات النمو يتحول إلى عائق ويجعل منا دولة تحقق معدل نمو دون معدلات تنمية حقيقية، والزيادة المفرطة في السكان دون غطاء من الموارد تعرقل الخطط والمشروعات القومية .
وأشارت إلى إطلاق الاستراتيجية السكانية في يوليو الماضي خلال مؤتمر الشباب الأخير في الإسكندرية، وبدأت إجراءاتها الفعلية من خلال إطلاق الحملة القومية لضبط معدلات النمو السكاني من خلال وزارة الصحة بالتعاون مع كافة الوزارات، وبدأت الحملة بمحافظة سوهاج.
ولفتت إلى تلقي الشباب المشاركين في التعداد تدريبات عالية، لأن التدريب يرتبط بجودة المنتج، كما أنه يرتبط بالارتقاء بمهارات المتدربين وتزويدهم بخبرات تراكمية يمكن استدعائها بأقل جهد ممكن في المستقبل، موضحة أن التدريب هو أفضل وأغلى استثمار ممكن أن تقوم به أي دولة، ولذلك كان اهتمام القيادة السياسية بإنشاء أكاديمية وطنية لتأهيل الشباب وإعداد كوادر شبابية على مستوى الجمهورية.