رجحت مجلة «نيويورك» الأمريكية، أن تنافس مقدمة البرامج الحوارية الأمريكية أوبرا وينفري، الرئيس الحالي دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة 2020.
وقالت المجلة في تقريرها الصادر في تبويب، دايلي انتلجنسر، إنه خلال العقدين الأخيرين الكثيرين تحدثوا عن أن أوبرا وينفري تسعى للوصول للبيت الأبيض، مشيرين إلى أن ترامب في عام 1999 كان أحد الأوائل الذين قالوا إنه ينوي أن يعيين أوبرا وينفري في منصب نائب الرئيس، في حوار له مع الإعلامي الأمريكي البارز لاري كينج، بينما كان ترامب ينتمي وقتها للحزب الإصلاحي.
وحسب المجلة، فكانت تتعامل أوبرا مع الأمر بنوع من السخرية، ولكن هناك شئ ما تغير، ويبدو أن هذا الشئ هو وصول دونالد ترامب لمقعد الرئاسة، الأمر الذي أثبت أن المبتدئين الذين يملكون الأموال قادرون على الوصول للبيت الأبيض.
وأكدت المجلة أن السبب الذي ربما يوحي بأن أوبر لم تعد تتهرب من الأمر، هو الإثبات الذي ظهر مساء الخميس، عندما قامت وينفري أو «مافين» مسئولة السوشيال ميديا لديها، بتأييد مقال يؤيد ترشح وينفري للرئاسة، وقال حساب أوبرا على «تويتر» تعقيبًا على مقال نشر في صحيفة «نيويورك بوست»: «شكرًا لثقتكم في الديموقراطيين.. أفضل التمنيات في 2020».
ويرى المقال المنشور في «نيويورك بوست» أن أوبرا وينفري أفضل منافس لترامب في انتخابات الرئاسة 2020، لأنه بالنظر لحال الأمريكيين فإنهم سئموا من السياسيين القدامى، وعلى الديموقراطيين أن يتماشوا مع المزاج العام في ذلك التوقيت معبرين بالقول:«تحتاح لنجم.. لكي تلاحق به نجم».
ويشير المقال إلى أن أوبرا وينفري هي الوجه الآخر في المرآة لدونالد ترامب، وليس ذلك فقط، بل هي لديها مميزات تتفوق عليه؛ فهي أنثى وهو رجل، وهي عمة محببه للأمريكيين، بينما هو خال مجنون، كما أنها سوداء وهو أبيض، وهي ليبرالية، بينما هو «أيًا يكن»، في إشارة لعدم فهم اتجاهه السياسي.
ويضيف تقرير مجلة نيويورك، أن أوبرا وينفري جنت المليارات من الدولارات لكونها «مستمعة جيدة»، وهي ميزة ستفيدها جدًا كسياسية.
ويختتم أنه إذا انتهى الأمر بدونالد ترامب أمام أوبرا وينفري في 2020، فلا يلوم إلا نفسه، ولفت التقرير لحوار سابق لوينفري مع وكالة الأنباء الدولية «بلومبيرج» الذي سخرت فيه من فوز ترامب في انتخابات 2016، وكشف لها فوز ترامب أنها ربما بالغت في المعايير والخلفية التي يجب أن تتوفر في الرئيس، وقالت: «يا إلهى.. أنا اعتقدت إنني لا أمتلك الخبرة، ولكن الآن أنا أفكر في الأمر».