انفجر عضو الكونجرس السابق، انطونيان وينر، في البكاء عندما حكم عليه بالسجن لمدة 21 شهرا بسبب اتهامه بإرسال رسائل جنسية صريحة لفتاة دون السن القانونية.
واعترف “وينر” بأنه مذنب في مايو لنقله مواد فاحشة إلى قاصر، ووافق على عدم الطعن في حكم بالسجن لمدة 27 شهرا أو أقل.
وكان “وينر” البالغ من العمر 53 عاما، قد استقال من الكونجرس في عام 2011 على فضيحة جنسية، وكان تعرض مرة أخرى في عام 2013 لرئاسة بلدية نيويورك.
وكان محاموه قد طلبوا من قاض محلي في الولايات المتحدة بالمراقبة بدلا من السجن، الا أن القاضي الامريكي، دنيس كوت، قد قال عن الحكم على “وينر” انها “جريمة خطيرة تستحق عقوبة خطيرة”.
كما قال إن “وينر” مصاب بمرض، يقول البعض أنه “إدمان الجنس”.
وقال وكيل الولايات المتحدة في مانهاتن، جون هون كيم في بيان، إن وينر “طالب فتاة كان يعرف أن عمرها 15 عاما لعرض جسمها العاري والانخراط في سلوك جنسي صريح معها على الانترنت”.
واضاف أن “العدالة تطالب بمقاضاة هذا النوع من السلوك ومعاقبة كل من يرتكب هذا الفعل بالسجن”.
وقد حكم على “وينر” بالسجن لمدة ثلاث سنوات منذ الافراج عنه، وفقا لبيان صادر عن مكتب النائب الامريكى.
وقد ادعى محامو “وينر” أن السياسى السابق تصرف تحت تأثير مرض لا ارادي، وهو يسعى الآن للعلاج.
وفى رسالة الى القاضي، كوت، قال وينر إنه يشعر باسف عميق بسبب جرائمه وان سوء سلوكه “سحق طموحات زوجته “هوما عابدين” مساعدة المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة الأمريكية و التي عرفت بأنها عرابة جماعة الإخوان المسلمين، وخرب زواجهما.
وقدمت عابدين طلبا للطلاق في نفس اليوم الذي ثبت فيه إدانة زوجها في مايو، ولم تحضر الحكم، ولكنها طلبت التساهل في رسالة إلى القاضي.
بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في “وينر” في سبتمبر الماضي بعد أن ذكرت صحيفة “ديلي ميل” أنه تبادل رسائل فاحشة مع مراهقة كارولينا الشمالية.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 15 عاما إنه طلب منها خلع ملابسها على الكاميرا.
وقبل شهر، أعلنت هوما عابدين أنها انفصلت عن زوجها بعد أن اكتشفت أنه أرسل صورة لنفسه معيبة.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” أن “وينر” أرسل رسائل جنسية إلى جانب صورة إلى امرأة لم يتم التعرف عليها في عام 2015.
وكان النجم الديمقراطي الصاعد، قد تنحى عن الكونجرس في يونيو 2011 بعد أن ظهرت صورة مرسلة من حسابه على تويتر.
في البداية ادعى انه تم اختراق حسابه، واعترف في نهاية المطاف بكذبه.
كما اعترف “وينر” بالانغماس في تبادلات جنسية صريحة عبر الإنترنت مع ست نساء أخريات على الأقل
وحاول أن يحيي حياته السياسية في عام 2013 عن طريق الترشح لرئيس بلدية نيويورك، بيد أن حملته قد فشلت بسبب تقارير عن رسائل أخرى عبر الإنترنت.
وقد أدى التحقيق في قضية “وينر” إلى إجراء انتخابات رئاسية في العام الماضي عندما عثرت السلطات على رسائل إلكترونية على جهاز الكمبيوتر المحمول من زوجته هوما عابدين التي كانت مساعدا كبيرا للمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقد انتهي تحقيق مستقل لمكتب التحقيقات الفيدرالى إلى استخدام كلينتون للبريد الالكترونى الخاص بها فى الوقت الذى كانت فيه تشغل منصب وزيرة خارجية بعد ان قال المسئولون انه لم يوجه إليها اى تجريم.
