قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، ومستشار العلاقات الدولية، إنه من المتوقع أن تباشر حكومة الوفاق الوطنية أعمالها في غزة خلال الأسبوع الأول من أكتوبر القادم، وذلك بعد أن ترتب ملفاتها وأوراقها بما يتوافق مع المتطلبات المادية واللوجستية الجديدة.
وأضاف شعث أن نجاح المصالحة يحتاج إلى تضافر الجهود وشراكة وطنية حقيقية وإزالة كافة مخلفات الانقسام ومواجهة الأزمات والكوارث البيئية التي طالت كافة المكونات والفئات الاجتماعية والبنى التحتية في غزة.
وحول تأجيل حكومة الوفاق الذهاب إلى غزة رغم دعوة الرئيس ابومازن وفتح لها باستلام مهامها، قال شعث باعتقادي ان المشكلة ليست بذهاب الوزراء لغزة وإنما بالتحضير الجيد والاستعداد التام لاتخاذ ما يلزم من اجراءات عاجلة لمعالجة الأزمات المتكدسة في غزة بفعل الانقسام.
واوضح شعث بان الاختبار الحقيقي لتنفيذ المصالحة الفلسطينية هو تمكين حكومة التوافق من تسلم مهامها كاملة دون فيتوعلما بان الحكومة منعت من تولي مسؤلياتها منذ اكثر من ثلاث سنوات اي منذ تشكيلها في يونيو 2014م .
وقال شعث إنه كان يتمنى أن تتجه حماس للمصالحة عن قناعة كاملة دون توجيهات إقليمية، ولكنها اتجهت للمصالحة كممر إجباري لها بعد انسداد الأفق الإقليمية أمامها وازدياد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في غزة.
وأضاف: «أن حل الحكومة الإدارية” خطوة مهمة تجاه المصالحة، لكن الأهم من حل اللجنة الإدارية أن تتولى حكومة الوفاق الوطني المسئولية وتباشر عملها في غزة بتولي الوزارات وإدارتها وكذلك عودة قوات حرس الرئاسة والحكومة على المعبر ومن ثم التحضير لإجراء الانتخابات العامة.
وأشاد شعث، بحنكة وإدارة مصر الدقيقة والذكية في التعامل مع حماس بشان المصالحة في ظل المتغيرات الإقليمية وتصاعد الأزمة القطرية ادى بحماس بدخول المصالحة كممر إجباري لها.
وقال إن مصر هى الدولة المؤتمنة على القضية الفلسطينية وتحظى بثقة واحترام جميع القوى الوطنية والشعبية في فلسطين، نظرا لوقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف فضلا عن إسنادها السياسي والقومي الدائم للقيادة الفلسطينية في خطواتها وتحركاتها السياسية والدولية.