بين تهديد الدول الداعمة للإرهاب وعرض استراتيجية مصر في مكافحة التطرف.. الرئيس السيسي يستعرض رؤية البلاد أمام الأمم المتحدة

في home-slider-left, تقارير وتحقيقات
الرئيس السيسي

في كلمة تاريخية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ألقاها خلال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي جاءت ممثلة للسياسة العامة الخارجية لمصر خلال الفترة الحالية، والتي تهتم بكافة القضايا العربية والإقليمية لشعورها بدورها الرائد في المنطقة، حيث افتتح الرئيس المصري كلمته، بأنه لا يمكن نهوض مستقبل أي نظام إقليمي أو عالمي بدون مواجهة شاملة وحاسمة مع الإرهاب، تقضى عليه وتستأصل أسبابه وجذوره، ولكل من يدعمه، أو يموله أو يوفر له منابر سياسية أو إعلامية، أو ملاذات آمنة.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة ونداء إلى الشعب الإسرائيلي قائلا: “لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ أكثر من 40 سنة، ومن الممكن أن نكرر تلك التجربة الرائعة مرة أخرى، والوقوف خلف القيادة السياسية وعدم التردد في إمكانية نجاح تلك الخطوة باعتبارها فرصة لن تتكرر”، مؤكدا أهمية أمن وسلامة كل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني جنبا إلى جنب.

وأشار إلى أهمية ضمان أمن وسلامة المواطن الفلسطيني جنبا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي، مطالبًا بالوقوف خلف القيادة السياسية ودعمها، قائلاً: “لا تترددوا.. أخاطب الرأي العام في إسرائيل، اطمئنوا، نحن معكم جميعاً من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى”.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، نداءً إلى الشعب الفلسطيني، قائلاً: “من المهم الاتحاد خلف الهدف وعدم الاختلاف أو إضاعة الفرصة والاستعداد لقبول التعايش مع الآخر، مع الإسرائيليين في أمان وسلام وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع”.

كما وجه نداء إلى كل الدول المحبة للسلام والاستقرار، وأن على كل الدول العربية الشقيقة أن تساند هذه الخطوة الرائعة، متابعًا: “على باقي دول العالم أن تقف بجانب هذه الخطوة، التي إذا نجحت ستغير وجه التاريخ، ونداء إلى القيادة الأمريكية، لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة في تاريخ الإنسانية، من أجل تحقيق السلام في هذه المنطقة”.

وأضاف “السيسي”، في كلمته: “أنه لا مجال لأي حديث جدي عن مصداقية نظام دولي يكيل بمكيالين، ويحارب الإرهاب في الوقت الذي يتسامح فيه مع داعميه، بل ويشركهم في نقاشات حول سبل مواجهة خطر هم صناعه في الأساس، ويتعين على أعضاء التحالفات الدولية المختلفة الإجابة عن الأسئلة العالقة التي نطرحها من منطلق الإخلاص لشعوبنا، والتي يمتنع عن الإجابة عليها كل من يفضل الموائمة والازدواجية، لتحقيق مصالح سياسية على أنقاض الدول ودماء الشعوب، التي لن نسمح أن تضيع هدرا تحت أي ظرف كان”.

وأوضح الرئيس: “يجب علينا في العالم الإسلامي أن نواجه الحقائق بصراحة ونعمل سويا على تصويب المفاهيم الخاطئة التي باتت منبعا إيديولوجيا للإرهاب، والإرهابيين وفكرهم الظلامي الهدام، وكما تتذكرون فقد أطلقت مصر مبادرة لتصويب الخطاب الديني بهدف الرجوع للقيم الأصيلة والسمحة للإسلام، وهو ما تعكف المؤسسات الدينية المصرية العريقة على الاضطلاع به في الوقت الراهن مع جميع الجهات المعنية على مستوى العالم”.

وعلى الجانب السوري، فقد أشار “السيسي”، إلى أنه لا خلاص في سوريا إلا من خلال حل سياسي جوهره الحفاظ علي الوحدة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف الشعب السوري، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه، والطريق لذلك هو المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة والتي تدعمها مصر. ونوه الرئيس إلى أن مصر ترفض استغلال المحنة التي تمر بها دولة سوريا الشقيقة للتدخل في شئونها الداخلية وبعد أن عانت منها في السنوات الماضية.

مشيرًا إلى أن اجتماع الأمم المتحدة مناسبة لوقفة صادقة مع النفس، نعترف فيها بأوجه قصور النظام الدولي عن تحقيق الغايات والمقاصد السامية التي قام من أجلها.

وأضاف، أن المأساة الإنسانية التي تتعرض لها أقلية الروهينجا في ميانمار مناسبة أخرى لتمكين المجتمع الدولي بمسئولياته الأخلاقية قبل القانونية، كما عكسها ميثاق الأمم المتحدة، حيث يجب العمل على سرعة إيجاد حل دائم ينهي معاناة المدنيين ويعالج جذور الأزمة التي باتت تهدد دول الجوار.

وتابع “السيسي”: “يجب التخلص من سياسات الاستقطاب كون العلم اليوم في حاجة ماسة إلى رحابة المصالح الإنسانية المشتركة، وكل دولة ملزمة بالسعي لتطوير مصالحها مع مختلف الشركاء الدوليين ودون استعداء أحد.

وأوضح الرئيس: “اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم هو وقفة صادقة مع النفس نعترف فيها بأوجه قصور النظام الدولي عن تحقيق الغايات والمقاصد السامية التي قام من أجلها، نجدد الالتزام بإنشاء واقع دولي أكثر إنصافا باعتبار بمواجهة المخاطر الرهيبة التي تعصف بعالمنا اليوم وتهدد مصداقية النظام الدولي”.

واختتم السيسى كلمته، قائلا: “هذه رسالة مصر أنقلها لكم اليوم جلية وواضحة، وكلى أمل أن تنجح جهودنا المشتركة خلال الفترة المقبلة للوصول إلى عالم أفضل وأكثر استقرارًا يعمه السلام.. وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر”.

المواضيع المرتبطة

الهجرة: 1.9 مليار دولار قيمة أوامر دفع المستفيدين من مبادرة سيارات المصريين بالخارج

كشفت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن أن عدد المصريين المسجلين على منصة مبادرة “سيارات

أكمل القراءة …

«الصحة» توضح أعراض التسمم الناتج عن تناول الأسماك المملحة.. وتؤكد توافر مصل «البتيوليزم»

وجهت وزارة الصحة والسكان، عدة نصائح طبية وإرشادات وقائية، تزامنًا مع الاحتفال بأعياد شم النسيم، وذلك ضمن جهود الوزارة

أكمل القراءة …

اتحاد جدة: إصابة أحمد حجازي بـ التواء في مفصل الركبة

أكد نادى اتحاد جدة غياب الدولى المصري أحمد حجازي، عن مواجهة نظيره أبها، المقرر إقامتها مساء اليوم الجمعة، ضمن مواجهات

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل