تلقي قسم شرطة حلوان برئاسة المقدم أحمد سمير رئيس المباحث، بلاغا من مستشفى الدمرداش، يفيد بوصول طفل بحالة حرجة وكدمات وجروح متفرقة بجسده، وقد فارق الحياة على إثرها وبسؤال الأم، اتهمت زوجة طليقها، وتحرر المحضر اللازم لإثبات الواقعة، وألقي القبض عليها وأخطرت النيابة التي أصدرت قرارا بحبسها.
وفي النيابة قال الأب أنه كان يظن أن زوجته تحاول تأديب الطفل، مشيرا إلى أنه عندما يجلس بالمنزل كان يرى شقاوة طفله «المجني عليه»وهي تحاول ترضية الطفل آخر الليل أمامه، وإطعامه حتى يهدأ وينام
وعن يوم الواقعة، لفت إلى أنه كان بعمله كصاحب محل لصيانة أجهزة الحاسب الآلي، وفوجئ باتصال هاتفي من المتهمة تبلغه بإصابة طفله «ياسين» أثناء لعبه بالمنزل.
فيما قالت والدة الطفل المجني عليه أمام النيابة، إن زواجها بوالد المجني عليه لم يستمر عاما، وتركت منزل الزوجية وذهبت لمنزل والدها عاما كاملا، وتم انفصالهما بعد ذلك رسميا بسبب سوء معاملته لها.
ولفتت إلى أن زوجها تزوج من أخرى عقب طلاقهما بشهرين، وأنها كانت تذهب لرؤية طفلها مرة في الأسبوع بمنزل والدة طليقها، وأكدت أنها كانت ترى جسد طفلها مليئا بالكدمات وعلامات التعدي بالضرب المبرح عليه أثناء زيارتها له.
وأضافت :«اتصل بيا أحد الجيران، وقالوا لي إن إبني اتنقل مستشفى الدمرداش، وعندما ذهبت لرؤيته أبلغني الأطباء أنه فارق الحياة، فحررت محضرا بالواقعة لأخذ حق ابني».
فيما اعترفت المتهمة بقتل نجل زوجها أمام نيابة حلوان بتفاصيل الواقعة، وعلاقتها منذ البداية، حيث أقرت أنها تزوجت من والده منذ عامين، كانت دائما تعتدى عليه بالضرب بسبب «شقاوته»، وأنها في بداية زواجها قامت بضربه حتى أصيب بضمور في المخ، وقام زوجها بمعالجته داخل أحد المستشفيات الخاصة، وادعى سقوطه حتى لا يتم تحرير محضر رسمى وينفضح أمر زوجته.
وعن يوم الواقعة أقرت المتهمة بأنها وجدت الطفل يحاول ضرب طفلتها، وحاول إسقاطها من أعلى السرير، فثارت غضبا وأخذت تضربه دون وعى حتى سقط على حافة المنضدة غارقا في دمائه ومغشيا عليه، فاستغاثت بالجيران وأبلغت زوجها، فتوجهوا به إلى مستشفى الدمرداش لإسعافه، وتوفى في المستشفى.