الكردوسي يكتب: عمرو موسى و”سعار” المناصب

في تقارير وتحقيقات, فيسبوكيات, مقالات

يقول الناس إذا ما أفرط شخص في السعي نحو “منصب” أو انتظاره إنه “عبده مشتاق” و”الهاء” هنا ضمير يدل على “المنصب”، وهذا يعني أن الموضوع ليس “اشتياقاً” فحسب.. بل “عبودية” أيضاً لكن السيد “عمرو موسى” (78 عاماً) تجاوز المرحلتين (الاشتياق والعبودية) وأصبح مستعداً- منذ ترك منصبه كأمين عام للجامعة العربية في 2011- أن يقلد عجين الفلاحة، أو يتخلى عن شمخة الدبلوماسي ليحتسي “منقوع جثث” مع قيادات “داعش”، أو حتى يخلع هدومه ويمشي في الشارع “بلبوصاً”… إذا كان المقابل “منصباً” يبقيه في دائرة الضوء!.

لقد أصيب الرجل في أعقاب “مؤامرة 25 يناير” بـ”سعار مناصب”، رغم أنه قضى أكثر من عشرين عاماً يرتع فوق ثلاث قمم، لم يصل إليها دبلوماسي مصري من قبل كمندوباً دائماً لمصر في الأمم المتحدة 1990، ثم وزيراً للخارجية من 1991 إلى 2001، ثم أميناً عاماً للجامعة العربية من 2001 إلى 2011، والمنصب الأخير تسلمه الخائن “نبيل العربي”- عديل ونسيب الصنم الأعظم محمد حسنين هيكل في صفقة قذرة لحساب “قطر”، التي لو نكشتها عن بكرة أبيها لما وجدت سوى “عشرة أصابع” تلعب في المنطقة، ولو قشرت الأصابع العشرة لما وجدت سوى “موزة” واحدة مسممة!.

كان ممكناً أن يكتفي عمرو موسى بهذا القدر من “السلك”، وأن يسجد لله شكراً على إنجازه الوحيد والأهم خلال فترة عمله المتواصلة في هذا “السلك” الطويل، وهو إطلاق موهبة الثائر العروبي شعبان عبد الرحيم.. بعد أن كاد صوته المشروخ يتحلل في مجاري شارع فيصل. وشعبان- الذي يلقبه سائقو ميكروباص “الطالبية- هرم” بـ”شعبولا”، ويصر على أن يحشر “فخدة حشيش” في ماسورة حنجرته قبل أن يغني، وأن يرتدي “وش لحاف” يشبه جرافيتي على جدران “خرابة 25 يناير”، وتبدو سحنته الغليظة مثل “بوز” جرار قطار ضواحي- هو الذي أثرى تاريخ الغناء الأوبرالي بلازمته الشهيرة “هييييه”، وجعل منها جملة ربط بين حب السيد “عمورة الدبلوماسي عاشق الكراسي” وكراهية إسرائيل، وكأنهما طرفا نقيض.. مع أن الحقيقة غير ذلك.

فباستثناء تصريحات صحفية عنترية بالملوخية أطلقها أثناء توليه “خارجية مبارك” وأعطت انطباعاً بأنه “صقر” في “غية” حمام سلام.. لم يقدم السيد “عمورة” أي كرامات أو أمارات تدل على كراهية “ملهمة” في مواجهة العدو الإسرائيلي!. لقد استطاع نظام حكم الرئيس مبارك خلال ثلاثين عاماً تقريباً أن يحافظ على علاقة متوازنة مع هذا العدو، فلا حب ولا كره.. بل مصالح، وسلام يتكئ على أكذوبة “حرب أكتوبر ستكون آخر الحروب” التي أطلقها بطل الحرب والسلام.

أما تصريحات السيد “عمورة” البيزنطية فلم تكن سوى “تخديم” على صورة “النجم”.. أو بالأحرى جزء من صناعته. كان ممكناً أن يستريح السيد “عمورة” مكتفياً بقممه الدبلوماسية الثلاث، وأن يبدأ “كورس” مكثفاً لعلاج “السعار” الذي جلب عليه فيما بعد سيلاً من الانتقادات، سواء من قوى مدنية أو إسلامية، وأفقده الكثير من مهابته ونجوميته. وكانت الفرصة مهيأة: “21 عشرة طاولة” مع “شعبولا القلة” على أي غرزة في “عزبة إسرائيل” (يمين فيصل).

لكن الرجل أبى واستكبر، ثم تبعجر وتمنخر ودار دورتين أمام المرآة، ثم أحكم ربطة عنق “رجل الدولة”، ورش رشتين من قنينة الحاج عبد الرحيم الزرقاني في “أرض النفاق”، وسأل الرجل الواقف أمامه في المرآة: “رئيس جمهورية… Why not”؟!.

المواضيع المرتبطة

جماهير الزمالك تبدأ التوافد إلى ستاد القاهرة لتشجيع الفارس الأبيض أمام نهضة بركان

بدأت جماهير نادي الزمالك التوافد على ستاد القاهرة الدولي، قبل انطلاق نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان

أكمل القراءة …

التعليم العالي: تقدم 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي للجامعات الناشئة لعام 2024

أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقدم 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي للجامعات الناشئة

أكمل القراءة …

وزيرة الهجرة: مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة

شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من ملتقى “تمكين

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل