أفادت شبكة “بلومبرج” بأن الأزمة القطرية مع الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أسفرت عن فوضى شديدة داخل الأسواق والشركات الغربية، والتي لطالما اعتمدت طيلة سنوات عديدة على مستثمرين من الدول الخليجية.
وقالت الشبكة الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إنه كلما تفاقمت الأزمة، فسوف تتأثر بالتالي الأسواق الأوروبية، مشيرةً إلى أن الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر قد حولت الدوحة من مشترٍ عالمي إلى دولة تدافع عن اقتصادها الداخلي.
وقامت هيئة قطر للاستثمار بضخ ما يقرب من 40 مليار دولار من إجمالي الاحتياطي العام البالغ 340 مليار دولار وذلك لدعم اقتصادها المحلي، فيما يحاول جهاز قطر للاستثمار الحصول على سيولة من خلال بيع أسهم في شركات قابضة مثل شركة “تيفاني آند كومباني” للمجوهرات الفاخرة ومصرف “كريدي سويس” السويسري.
وكانت “بلومبرج” قد حذرت، يونيو الماضي، من أن الاستثمارات الخليجية الكبيرة في الدول الغربية-التي تعاني اقتصاداتها من عثرةٍ شديدة-قد تنتهي في أي وقت.
ونظرًا لأن جهاز قطر للاستثمار يستحوذ على أغلبية الأسهم في شركات أوروبية مثل شركة “فولكس فاكن” وشركة “سينمنس آيه جي” وبنك “باركليز” وشركة “رويال داتش شيل”، فإن الأزمة القطرية في حالة لو طالت ستؤثر على تلك الأسهم وستضطر قطر في النهاية إلى بيعها.