ربما كان مايكل نايتس: ” المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج” محقًا عندما قال أن حرب اليمن هي حرب منسية جزئياً لأن هنالك حروباً أخرى في المنطقة: الحرب الأهلية السورية، والحرب العراقية ضد « داعش »، والحرب بين تركيا و«حزب العمال الكردستاني»، والنزاع الليبي.
كل من هذه الحروب كان يمكن أن تصبح قصة كبيرة في « الأزمنة السابقة »، أي قبل العام ٢٠١١: ولكنها باتت، اليوم، قصصاً صغيرة تتنافس لحجز مكانٍ لها في أعمدة الصحف، وتفتقر هذه الحرب إلى تغطية كافية من وسائل إعلام.
من هم الحوثيون؟؟؟
هي حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من صعدة شمال اليمن مركزا رئيسيا لها. عرفت بالاعلام باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي. تأسست الحركة عام 1992 نتيجة شعورهم بالتهميش وتمييز ضد الهاشميين من الحكومة اليمنية. قائد الحركة حالياً هو عبد الملك الحوثي، ابن مؤسس لـ”منتدى الشباب المؤمن” بدر الدين الحوثي.
إقامة دولة خمينية في اليمن:
تسعى ميليشيا الحوثي لتنفيذ مخطط خطير، وهو إقامة ولاية الفقيه التابع لإيران في اليمن. وأعد الحوثيون مخططا للإطاحة بشريكهم المخلوع، والنظام الجمهوري المعتمد لحكم اليمن، وذلك بإعلان دولة «ولاية الفقيه» في فعالية مرتقبة في 21 سبتمبر المقبل.
ولهذا الغرض اعدوا العدة لشراء مواقف زعماء قبائل طوق العاصمة صنعاء، بالتزامن مع تسريح العشرات من الضباط المشكوك في ولائهم لها؛ لضمان نجاح خطتها التي تهدف لإعلان عودة الإمامة. وأكدت مصادر أن هدف تحديد ميدان السبعين لاحتضان الفعالية، باعتباره المكان الذي أعلن منه قيام الجمهورية اليمنية في 26 سبتمبر 1962.
وكثفت الميليشيا خلال الايام الماضية حملاتها الاعلامية حول ما تسمى «دولة الولاية»، التي تزعم فيها ان الحكم خاص بها وفقا للحق الإلهي الذي تدعيه تلك الجماعة الطائفية.
وفي شأن الاتجاه الحوثي لإعلان الإمامة، تحدى وزير الكهرباء السابق؛ زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي أن يظهر بخطاب رسمي للناس يؤكد فيه أن حكمه يقوم على قاعدة الشورى. وقال د.صالح سميع في منشور له على صفحته بالفيسبوك: «أتحدى عبدالملك أن يخرج إلى الناس في خطاب رسمي على كل وسائط التواصل الاجتماعي، ويقول: إن الحكم يقوم على قاعدة الشورى».
وتابع الوزير السابق: «إلى الجميع، أتعلمون ما هو معنى الإمامة الساسية، إنها تعني باختصار شديد أن الإمام الفاطمي العلوي الحسني أو الحسيني مفوض ليحكم عباد الله، وليس لسواه سوى السمع والطاعة من غير ترددٍ أو نقاش»، وختم «هذه هي حقيقة عبدالملك الحوثي».
ماذا عن التحالف العربي!!!!
انقضى عامان منذ انطلاق «عاصفة الحزم» في 26 مارس 2015 التي تقودها السعودية بمشاركة عدد من الدول العربية”مصر والمغرب والسودان والإمارات وقطر التي تم استبعادها مؤخرا والكويت والأردن، لاستعادة الشرعية اليمنية وإسقاط الانقلاب المدعوم إيرانياً، في الوقت الذي تتكبد فيه ميليشيات الحوثي والمخلوع خسائر تتوالى، إلا أن ما تحقق من انتصارات كبيرة للشرعية اليمنية و«التحالف العربي»، يعيد الأسئلة إلى الأذهان: متى تنتهي الحرب؟ وهل التحالف العربي عاجز عن إنهائها فعلاً؟ وعلى الرغم من نجاح الحرب البرّية في تحرير عدد كبير من المدن اليمنية و « عدن » و « تعز »، أي المدينتين الثانية والثالثة في اليمن من حيث عدد السكان.
إلا أن العاصمة، « صنعاء »لا زالت في قبضة الحوثييون ويفرضون سيطرتهم عليها. فـ ميليشيات الحوثي والمخلوع تدرك أن التحالف العربي بقيادة السعودية، يتجنب تماماً استهداف المدنيين أما الانقلابيون المدنيين”الحوثيون”، فيستخدموا الأطفال والنساء خصوصاً، دروعاً بشرية لصد أي هجمات جوية أو برية في العاصمة صنعاء وما جاورها.
وأكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في وقت سابق الأسبوع الماضي، أن التحالف العربي قادر على إنهاء التمرد في اليمن خلال أيام قليلة، لكنه تجنب ذلك بسبب عدد الضحايا الكبير الذي سيسقط في أي عملية برية، ليؤكد مقدرة التحالف وسيطرته على أرض المعركة.
نجح الحصار في عرقلة محاولات إيران لإعادة تموين الحوثيين بدرجة كبيرة.
وهذا ما تظهره المعدات التي تم احتجازها، وبينها حمولة سفينتين في الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها.
لقد تم تعزيز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تزويد قوات الحوثيين وصالح بالسلاح
منظمة حقوق الانسان والتحالف العربي
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التحالف العربي بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وقالت إن ضرباته الجوية قتلت 39 مدنيا بينهم 26 طفلا خلال شهرين. وأضافت المنظمة الحقوقية أن 5 ضربات جوية أصابت 4 منازل ومتجرا، نفذت عمدا أو بتهور، ما تسبب في مقتل مدنيين دون تمييز في انتهاك لقوانين الحرب وعلى الرغم من نفي السعودية تعمدها إصابة المدنيين إلا أن المعاناه لا تزال قائمة .. فهل ينجح التحالف في تحرير صنعاء من يد الحوثيين ام هل يقيم الحوثيون دولتهم على أرض اليمن .. والسؤال الاهم متى تنتهى الحرب..