كان ” #نيلزهوجل” البالغ 40 سنة، يتسلل إلى غرف الإنعاش، باحثا فيها عن مرضى في حالة حرجة ، وهناك يحقن الواحد منهم بجرعة زائدة من دواء للقلب، يلفظ بعدها المحقون آخر أنفاسه ميتاً.

و لاحظت زميلة له بالتمريض أنه كان يحقن مرضاه  بدواء لم يصفه له أحد من الأطباء، فأسرعت ومنعته من إكمال نواياه، وبعد التحقيق اتضح أنه كان يتعمد الإجهاز عليه، لذلك اعتقلوه بتهمة محاولة القتل، وحكموا عليه في 2008 بالسجن 7 أعوام ونصف العام، وخصصوا له أطباء نفسانيين يعالجونه مما هو فيه.

 

و اكتشف الاطباء  وفقا لاعترافه حقنه ل 50 آخرين بجرعات زائدة من أدوية للقلب ليست موصوفة لهم، لذلك فتحوا تحقيقا واسعا بشأنه، وذاع صيته الإجرامي بكل ألمانيا، وعبر خبره حدودها إلى وسائل إعلام دولية، من دون أن تتمكن أي منها من الحصول على صورته إلا مغطى الوجه.

وانتهت ممحاكمته   قبل عامين “بسجنه مدى الحياة” بعد إثبات قتله للمريضتين، وعند لفظ الحكم عليه اعتذر “نيلز هوجل” لأقارب ضحيتيه، وقال إنه لم يكن يريد قتلهما، بل إيصالهما إلى الاقتراب من  الموت، ثم يقوم هو بإنعاشهما لتعودا إلى الحياة بصحة كاملة مجدداً،.

 

وعندما سألوه عن سبب قيامه بذلك، أجاب بأنه كان” يشعر بالملل” وأراد أن ينشغل بأمر هام، ولم يجد طريقة أفضل، سوى النيل من عصفورين بحجر واحد: يتسلى ويفيد الآخرين معا. إلا أنه أخطأ بالحساب.

وآخر المعلومات بشأنه ذكرتها قبل يومين “آرن شميدت” رئيسة لجنة التحقيق معه، وقالت: “بعد تحليل 134 جثة مدفونة، وجمع مئات الشهادات، نؤكد ارتكاب 90 جريمة على الأقل، وهناك عدد مماثل يجري التثبت منه  وهو رقم فريد بتاريخ ألمانيا” فيما نقلت الوكالات عن “دانييلا بوليمان” المدعي العام في مدينة “أولدنبرغ” إن الممرض لا يتذكر كل الحالات “لكنه يتذكر تصرفه في قتل 30 مريضا”.

أما أحد المشاركين بالتحقيق، واسمه توماس ساندر، فقال: “لا أحد يعلم بعد كم هو عدد الجرائم التي (ارتكبها) وسيتم اكتشافها”، وفق تعبيره.