هاجس داخلي جعل الفنان الراحل نور الشريف، يعيش فترة طويلة، مقتنعًا أنه سيموت في عمر الشباب ،وتحديدًا بعد أن يُكمل عامه الـ26.
سيطر هذا الشعور على نور، للدرجة التي جعلته يخشى أن ينجب حتى لا يترك أطفاله يذوقون مرارة اليتم، الذي عانى منه، إذ توفي والده، وتركه ليربيه وشقيقته عمهما وعمتهما، بعد أن تزوجت الأم من آخر.
اقتناع نور لم يأت فقط لكون والده رحل في هذا العمر، فما زاد من يقينه بأن الأمر سيتكرر معه، أن ابن عمه مات في نفس العمر أيضًا، فاعتبرها إشارة إلهية، ونقل هذا القلق لكل من حوله.
تقول الفنانة ميرفت أمين في حوار تليفزيوني قديم، مع المذيعة بوسي شلبي، وكان يجلس بجوارها الفنان نور الشريف، عقب تكريمه في مهرجان دبي، قبل رحيله بفترة قصيرة: “نور عيشني في قلق في بداية المشوار، بسبب اعتقاده أنه هيموت وعمره 26 سنة”، ليرد عليها نور “والدي مات عنده 26 سنة، وابن عمي مات ستة وعشرين سنة، وربنا بيدينا علامات لازم ناخد بالنا منها، وده كان احساسي”.
نور الشريف توفي في 11 أغسطس، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 69 عامًا، وكان آخر أعماله، فيلم “بتوقيت القاهرة”، وشاركه البطولة سمير صبري، ميرفت أمين، شريف رمزي، آيتن عامر، كريم قاسم، ومن إخراج أمير رمسيس
