شهدت احتفالات مولد «العذراء» بدير درنكة بأسيوط تشديدات أمنية مكثفة خاصة بمحيط الدير والطرق المؤدية إليه. وانطلقت الاحتفالات بمولد «العذارء» أمس الأحد وتستمر حتى 21 أغسطس الحالي وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة في أثناء رحلتها بمصر في رحلة الاختفاء من بطش الرومان.
وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا بمداخل ومخارج الدير والطرق المؤدية إليه ووضعت 4 حواجز أمنية ونقاط تفتيش بكل نقطة 5 بوابات إلكترونية.
وانتشر أفراد الكشافة على الأبواب لتفتيش الزائرين وتخصيص فتيات لتفتيش السيدات والشنط الخاصة بهن قبل دخولهن، على أن يتم إبراز البطاقة الشخصية ومنع المسلمين من الدخول إلى الدير؛ فضلا عن منع الألعاب والملاهي والمراجيح بمحيط الدير كعادة كل عام، تحسبًا لوقوع أعمال عنف أو إرهاب بالمنطقة.
وقامت إدارة مرور أسيوط بإجراء تحويلات مرورية بطريق «أسيوط / الغنايم» الغربي، وهو نفس الطريق لقرى «ريفا ودير ريفا والزاوية» التابعة لمركز أسيوط، ومركز الغنايم لتيسير عملية سير سيارات الزائرين المشاركين في احتفالات صيام العذراء بجبل درنكة .
ولمنع الازدحام والتكدس المروري ما يضطر معه المواطنون للنزول من سيارتهم والمشي لمسافة تصل إلى 100 متر حتى تبدأ سيارات وأتوبيسات خصصها الدير لنقل الزائرين من البوابات إلى الدير والمغارة في الأعلى.
ويشهد الاحتفال كل عام مشاركة الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية، ويعد دير السيدة العذراء من أهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة أسيوط، حيث يوجد بالدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة «المغارة» التي أنشئت بنهاية القرن الأول الميلادي، كما أن مغارة الدير ترجع إلى نحو 2500 ق.م.
ويوجد به الكثير من الأبنية التي يصل بعضها إلى ارتفاع 5 أدوار وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.
